كتب: آية المليجى -
04:46 ص | الأحد 14 فبراير 2021
داخل منزل صديقتها كان ملاذها الآمن، حين قررت السير وراء حديثها، والذهاب معها مغادرة منزل والدها، لكن هناك لم تكن الأمور مثلما تخيلتها، إذ تواجد زوجها، الذي يدعو «شعبان».
في البداية، شعرت بالخوف من تواجده، لكن نظراته الخادعة بالإعجاب بها كانت وسيلتها للاطمئنان، حتى أوقعت بنفسها في جريمة هتك العرض على يديه، إذ وافقت على خطته الواهية، بزواجها منه عرفيا، حتى يتسبيح جسد الطفلة صاحبة الـ14 عاما.
وحاول زوج صديقتها، إقناعها أنه يريد أن يتزوجها عرفيا، وبموجب ورقة كتبها يحق له إقامة علاقة زوجية معها، وبالفعل وافقت الفتاة ووقعت على الورقة التي بموجبها استطاع «شعبان»، أن يقيم معها العلاقة، ولمدة 3 أيام كانت بينهما بالتراضي، إذ استحسنت ذلك ولم تمانع.
الواقعة التي حدثت في مايو 2020، وانتهت بالحبس المشدد للمتهم «شعبان» 3 أعوام بتهمة هتك عرض طفلة حتى أفقدها عذريتها، ومن خلال اعترافات «سلمى» في النيابة العامة، التي أكدت من خلالها أن ذلك برضاها وأنها تنتظر خروجه من السجن، للزواج منه، إذ سجلت في اعترافاتها: «هتجوز شعبان لما يطلع من السجن عشان العلاقة الحميمية كانت بالتراضي وهو مغتصبنيش، وبدأ يحبني بس نورهان صحبتي اللي كانت متجوزاه عرفي كانت غيرانه مني عشان أنا أحسن منها».
زواج «طفلة عين شمس» من المتهم عرفيا، أمرا مخالف للقانون ولم يعتد به أيضا، هذا ما أكده الدكتور مصطفى سعدواي، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة المنيا، موضحا أن الواقعة تشكل هتك عرض، حتى إن كان برضا المجني عليها؛ لأنه لا يعتد برضاها، مادامت أقل من 18 عاما.
وأوضح «سعداوي»، في حديثه لـ«هن»، أن زواج «طفلة عين شمس» في أي حالة باطل ولا يعتد به، سواء كان لدى مأذون أو بعقد عرفي؛ لأنها لم تصل للسن القانوني للزواج.