استغل صغر سنه، فعمره لم يتعد الـ6 أعوام اصطحبه إلى إحدى الحدائق حيث الأشجار الكثيفة، ليكشر عن أنيابه ويهتك عرضه وسط محاولات لإيقافه عن فعلته النكراء، المشهد الصادم شهدته منطقة السادس من أكتوبر، لكن الأبشع هو أن الجاني عمره أيضًا لم يتجاوز الـ13 عامًا.

تفاصيل الواقعة بدأت حين اتهم مبيض حارة، قهوجي، بهتك عرض طفله بالقوة ذو الـ6 أعوام، أجرت الشرطة التحريات وتمكنت من القبض على المتهم الذي تبين أن عمره لا يتعدى الـ13 عامًا، وأن هتك عرض الطفل داخل الحديقة مستغلًا خلو المكان من المارة وتكاثف الأشجار بداخله.

فتحرر محضر بالواقعة، لكن المفاجأة الثانية هو آثار الحرق بمؤخرة الطفل، المجني عليه، فهو العقاب الذي تلقاه من الأب لعدم دفاعه عن نفسه او استغاثته بالمارة، واعترف الأب بالفعل لما فعله بنجله.

أما عن العقوبة القانونية التي يواجهها المتهم الرئيسي في الواقعة، كشف الدكتور مصطفى سعدواي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، أن الجريمة تشكل هتك عرض طفل، لكن في هذه الواقعة تحديدًا، لم يتم حبس الجاني إذ أنه عمره لم يتجاوز الـ18 عامًا.

وأوضح «سعداوي» في حديثه لـ«هن»، أنه طبقًا لقانون الطفل، لم يتم معاقبة الجاني نظرًا لعدم تجاوزه السن القانوني، وإذ كان عمره أقل من 12 عامًا فلم يخضع للمسئولية الجنائية.

وتابع أستاذ القانون الجنائي أن الطفل في هذه الواقعة، نظرًا لأن عمره 13 عامًا، فأنه سوف يخضع لبعض التدابير مثل وضعه في الإصلاحية لإعادة تأهيله أو تسليمه لولي أمره.

واستطرد أيضًا في حديثه أن والد الطفل المجني عليه، إذ اعتدى بالضرب على المتهم سيعاقب بهذه التهمة، وتشكل جريمة ضرب، وعن اعتدائه أيضًا على نجله حتى أحدث بجسده بعض الحروق، فأنها جريمة أيضًا ويعاقب عليها بالسجن من 3 إلى 5 أعوام لأنه أحدث بنجله عاهة مستديمة.