9 أشهر تستعد لضم طفلتها بين أحضانها، حتى تفاجأت الأم إلسا لاركنز، 34 عامًا، بآلام المخاض ووضعت مولودتها فلورنسا، بعد إجراء عملية قيصرية، لتدخل بعدها في غيبوبة عقب الولادة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في كل أنحاء العالم.

خشى الزوج تومي، أن يفقد زوجته وابنتهما فلورنسا، والتي ظلت لأسابيع في مستشفى بلندن، وكافح الأطباء لإنقاذها بعدما توقعوا وفاتها وهي في الشهر السابع، رغم عدم معاناتها من ظروف صحية قبل الإصابة بكورونا، وفق «ميرور»البريطانية.

طُلب من تومي الاستعداد لفقدان إلسا أو ابنته الذي لم تولد بعد أو كليهما، وقيل له إن يقول وداعًا قبل ولادة فلورنسا قبل شهرين من الولادة القيصرية، وكانت الطفلة تزن 3 أرطال و1.5 كيلو جرامًا، وجرى وضعها عهلى الفور على أجهزة لإنقاذ حياتها ودعمها هي ووالدتها.

وضعت الأم والابنة على جهاز التنفس الصناعي، قال الأطباء إن العملية القيصرية الطارئة كانت عملية محفوفة بالمخاطر، لكنهم شعروا أنه ليس لديهم خيار في معركتهم لإنقاذ الأرواح، وكانت الطفلة تضغط على رئتي إلسا وكان من الصعب عليها التنفس بشكل صحيح.

بعد عودتها من الغيبوبة..السا تروي كواليس ضمها لابنتها للمرة الأولى

بعد أسبوعين من الدخول في الغيبوبة، استفاقت الأم وبدأت في السؤال عن طفلتها التي لم تستطع ضمها لصدرها من قبل، وقالت الأم  التي تم نقلها من وحدة العناية المركزة إلى جناح الولادة: «كان ذلك صعبًا للغاية، ، كانت الإجابة دائمًا غدًا لأنني لم أكن أتحسن،  كان علي أن أنتظر عدة أيام قبل أن أرى ابنتي للمرة الأولى».

وعن فكرة احتضانها لطفلتها للمرة الأولى، قالت الأم «كان أمرًا لا يصدق ، أن أرى كم هي صغيرة وهشة، لا توجد كلمات تعبر عما بداخلي، لم نخطط لها على هذا النحو».