كتب: آية أشرف -
11:25 ص | الأحد 17 يناير 2021
قد يعاني بعض الرجال من التقلبات المزاجية لزوجاتهم، التي تسيطر عليهن مشاعر العصبية وغيرها، الأمر الذي يدفعها بالقيام ببعض الأفعال التي تعتقد إنها بسيطة، لكنها من المؤكد ستحاسب عليها.
وكانت دار الإفتاء المصرية، أوضحت من قبل صور نشوز الزوجة، وما يترتب عليه، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من خلال إجابتها على سؤال تضمن الآتي: «من هي الناشز؟».
وأجابت دار الإفتاء على التساؤل، في البداية مستندة لقوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ [النساء: 34].
ثم تطرقت «الإفتاء»، لتعريف النشوز، قائلة: «هو خروج الزوجة عن الطاعة الواجبة للزوج».
ثم وضعت الدار عدة صور التي تعد نشوزًا للمرأة، وهي:
خروج الزوجة بغير إذن زوجها لغير حاجة.
إغلاق المرأة الباب في وجه زوجها، وعدم فتحها الباب له ليدخل، وكان قفله منها، وذلك منعه من فتح الباب.
حبس الزوج يعتبر من النشوز.
منع المرأة الزوج من الاستمتاع بها حيث لا عذر، لا منعه من ذلك تدللا.
ولم تهمل دار الإفتاء عقاب الزوجة الناشز، والتي أوضحتها في النقاط التالية:
:1- استحقاق الإثم
لأن النشوز حرام شرعا.
2- سقوط النفقة والسكنى.
فالناشز لا نفقة لها ولا سكنى؛ لأن النفقة إنما تجب في مقابلة تمكين المرأة زوجها من الاستمتاع بها بدليل أنها لا تجب قبل تسليمها نفسها إليه، وإذا منعها النفقة كان لها منعه من التمكين.
3- جواز التأديب
وذلك بوعظها أو هجرها أو ضربها ضربا غير مبرح في بعض الحالات.فإن رجعت الزوجة عن إصرارها على النشوز سقط ما ترتب على النشوز، إلا الوعظ بصفة عامة، فإنه لا يسقط؛ لأنه من التناصح على الخير، ولا يضر بالزوجة، والله تعالى أعلى وأعلم.