كتب: منة الصياد -
04:23 ص | الثلاثاء 05 يناير 2021
في بعض الأحيان يأتي الانتحار كوسيلة لإنهاء أزمة بسيطة أو معقدة في حياة الأشخاص، أسرار كثيرة تعج بها دفاتر الطب النفسي، غامضة وغريبة وغير منطقية في أحيان كثيرة، «هن» تواصل مع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، ليروي أغرب ما مر به في عيادته الخاصة.
في منتصف عام 2019، يوم عادي شهد شجارا تقليديا بين أم وابنها، وكان الشاب يقيم التجهيزات النهائية لإتمام زواجه، في إحدى محافظات الوجه البحري.
ووقعت المشاجرة بشأن عدد المدعوين في حفل الزفاف، لتنتهى بشكل غير متوقع، بعدما أقدم العريس العشريني على التخلص من نفسه منتحرا، وبدلا من دخوله حياة جديدة، اختار مفارقتها إلى الأبد.
وكانت بدأت المناقشة بين الابن العشريني ووالدته بشكل عادي، حول من سيتم دعوته لحضور حفل الزفاف، لكن الأمر تطور إلى مشاجرة حادة، «الأم رفضت دعوة صحاب ابنها علشان العدد محدود جوا القاعة، لتكتفي بعزومة القرايب بس والناس المقربين للأسرة، لكن الابن صمم إن صحابه لازم يحضروا فرحه زيه زي أي شاب»، وفقا لما قاله الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«هن».
بعد تطور الحديث وتحوله إلى مشادة كلامية بين الشاب ووالدته، أصرت الأم على موقفها الذي لا رجعة فيه، بل وقامت بتهديد نجلها بعدم إتمام زفافه، «الأم قالت لابنها إنها مش هتعزم حد من صحابه وخلاص اكتفوا بالعدد اللي موجود، وقالت له لو مرجعش عن اللي في دماغه، هتقول لأبوه إنهم يلغوا الفرح خالص، وهتخلي الأب ميساعدوش في التجهيزات الأخيرة اللي كان بيعملها في شقته، وفضلت الأم تقول هعزم قرايبنا بس والولد يقول صحابي وانتهى الكلام بينهم على الشكل ده».
واستطرد استشاري الطب النفسي: «الشجار بين الولد ومامته حصل قبل الفرح بـ3 أيام بالظبط، وخلاص الخناقة كانت انتهت بينهم بنبرة تهديد الأم، وافتكروا إن الابن شوية وهيهدى وهيرجع في قراره لأنه أكيد مش هيقبل إن فرحه يبوظ، لكن المفاجأة إن الابن غفل عيلته ودخل الحمام وقفل على نفسه، وجاب جيركن بنزين ودلقه كله على جسمه، وولع في نفسه، ولفظ أنفاسه الأخيرة في لحظتها».