رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

بعد انتحار طفلة في شهر العسل.. خطورة الزواج المبكر: نزيف وتسمم وإنجاب أقزام

كتب: هن -

09:27 م | الإثنين 07 ديسمبر 2020

الزواج المبكر

انتحرت فتاة اليوم في الهرم قاصر تبلغ من العمر 16 عاما بسبب خلافات مع حماتها، ولحقها زوجها مباشرة، وقفز الثنائي من الدور الرابع نتيجة الخلافات الأسرية، الطفلان ضحية للزواج المبكر والذي يجرمه القانون المصري، كما أن له مخاطر عديدة خاصة على الأنثى، أوضحها الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، في باين إعلامي له.

وقال توفيق إنه منهناك آثارا سلبية للزواج المبكر صحياً ونفسياً واجتماعيا، ويعرض الفتاة إلى مشكلات صحية بسبب ضعف جسدها قبل الحمل وأثنائه وتكرار الإنجاب، ما يصعب عليها احتمال هذه التجربة في سن صغير.

كما تتعرض الفتاة لمضاعفات ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل بنسبة 20% مقارنة بالحوامل في سن العشرين وترتفع لديهن احتمالات الإصابة بالأنيميا والالتهابات وأمراض سوء التغذية إلى الضعف، بالإضافة إلى مضاعفات تعسر الولادة والنزيف الشديد والإجهاض المتكرر، وزيادة معدل وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة لدى المراهقات إلى أضعاف ويزيد المعدل كلما قل سن المراهقة حتى يصل إلى خمسة أضعاف في عمر من هم دون الــ 15 عاماً.

وأضاف: "يتعرض الأطفال الناتجين عن الزواج المبكر إلى (التقزم) وهو قصر القامة الشديد عند الأطفال مقارنة بأقرانهم من نفس العمر".

وأكمل: "ففي دراسة حديثة عام 2017 ثبت وجود علاقة مؤكدة بين زواج المراهقات والتقزم عند أطفالهن، حيث بلغت نسبة التقزم في الأطفال المولدين للمراهقات 40% منهم 17% يعانون من التقزم الشديد"، لافتا إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والهضمي والأمراض العقلية وزيادة نسبة ناقصي النمو وازدياد الاحتياج إلى رعاية مكثفة وتنفس صناعي وزيادة فرصة الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة.

وعن الآثار النفسية، قال "توفيق": "يؤكد المختصون أن زواج الطفلة قد يتسبب في معاناتها من الحرمان العاطفي من حنان الوالدين، والحرمان من عيش مرحلة الطفولة، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض نفسية مثل الهستريا والفصام والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية".

وعلى المستوى الاجتماعي؛ قال نائب وزيرة الصحة إن عدم نضج الزوجين يجعلهما غير قادرين على تحمل المسؤولية وبناء أسرة وتربية الأطفال، وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبلها بالقبول أو الرفض، بالإضافة إلى حرمان الفتاة في كثير من الحالات من فرصة استكمال تعليمها وبهذا لن تكون قادرة على تكوين شخصيتها المستقلة نفسياً واقتصاديا وحرمانها من الحق في العمل مما يسهم في تأخير التنمية.