رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الوطن» تحاور حارس منتخب مصر: بيتقالي إزاي تلعبي كوروة وأمك منتقبة

كتب: يسرا محمود -

12:45 ص | الإثنين 04 يناير 2021

أسيل محمد

بأزياء رياضية تحمل علامة منتخب مصر، تقف أسيل محمد بقوة وثبات في مرمى فريقها الوطني، لصد هجمات الفرق المنافسة، محاولة قدر الإمكان الحفاظ على شباكها نظيفة دون أهداف، غير ملتفتة للتعليقات المتنمرة عليها، التي ملئت منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وعقبها موجة مضادة لردع التعليقات السلبية ضد المنتخب الوطني النسائي للناشئات في كرة القدم، وأنباء عن إلغاء المنتخب.

أسيل: كنت البنت الوحيدة اللي بتدرب وسط الولاد

«الوطن» تواصلت مع «أسيل»، للحديث عن رحلتها مع كرة القدم، التي حملت في طياتها تحديات جمة، واجهتها بحراسة مرمى الفريق الوطني المهدد بالإلغاء، بالتزامن مع بدء فعاليات الدوري المصري للسيدات.

«حبيت الكورة من أول ما شفت أخويا بيلعبها، وقررت احترفها من عمر الـ12».. بتلك الكلمات بدأت أسيل سرد قصة حبها للساحرة المستديرة، التي دفعها للتدريب داخل أكاديمية كرة القدم في محافظتها الإسكندرية خلال مرحلة المراهقة: «كنت البنت الوحيدة اللي بتدرب وسط الولاد، علشان مكنتش في أماكن مخصصة للبنات ساعتها»، لتنافسهم بقوة ملحوظة، تسببت في إعجاب مسؤولي بنادي الترام السكندري بموهبتها الطاغية، وعرض الانضمام للفريق النسائي للناشئات.

اختيار اللعب في مركز حراسة المرمي جاء بعد لعبها كـ«سرد باك»، إلا أنها تميزت كـ«جول كبير»: «إتقالي إنتي بتصدي حلو، فقررت ألعب في المركز ده، بحس إني بأدي فيه أحسن»، وهو المركز الذي أهلها للعب في صفوف الفريق الوطني: «روحت اختبارات المنتخب في 2019 بس محصلش نصيب، بس الموسم ده أخدوني ضمن 4 لاعبات في حراسة المرمي».

حارس مرمى منتخب مصر عن تعرضها للتنمر: كل إساءة خلت عندي عزيمة وإصرار 

تعرضها للتنمر خلال لعبها في المنتخب النسائي، لم يكسر عزيمتها أو يؤثر على ثقها بنفسها: «كل إساءة خلت عندي عزيمة وإرادة إني أثبت نفسي»، إلا أن ذلك لم يمنعها من الانزعاج من فجاجة بعض التعليقات: «قريت كذا مرة كلام سخيف، زي هتقلعوا التيشريات أمتى زي ما اللاعبية الرجالة.. ومش واخدين بالهم إن لينا أهل بتزعل من كلامهم».

ترى «أسيل» أن اللاعبات يرفعن اسم وطنهن، ويبذلن جهدًا واضحًا لتحقيق إنجاز، فيما يجلس المتنمرين خلف الشاشات للسخرية فقط، بدلًا من الانشغال بأنفسهن: «في بنات بتعمل إنجازات في الملعب وعايز ترفع اسم بلادها، في الوقت اللي المتنمرين معملوش حاجة مهمة في حياتهم».

هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها اللاعبة الشابة للانتقادات: «أنا وأهلي بنتعرض للتنمر علشان أمي منتقبة، وبيتقالها إزاي تخلي بنتك تلعب كورة وأنتي متدينة»، إلا أن أسرتها لا تكترث لتلك التعليقات، مستمرين في دعمهم ابنتهم الموهوبة، «دايما بيشجعني، ويسبوني أسافر القاهرة علشان أحضر التدريبات، وأرجع أكمل دراستي في كلية تربية رياضية»، متمنية أن تتفوق في دراستها، وتحقق بطولات مع منتخبها الوطني الذي تتمنى ألا يلغى، «إحنا بنحب بلدنا، وعايز نجيب بطولات».