ناقش برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، الذي تقدمه الإعلاميتان منى عبد الغني وسهير جودة، على شاشة «cbc»، طريقة تعامل الزوجة مع زوجها في مسألة الحديث معه، وهل تفضض له وتصارحه عن كل شيء يخصها أو يخص معارفها وأهلها، حيث طرح البرنامج سؤالا يناقشون من خلاله، هل من الأصح أن تحكي الزوجة كل شيء عنها وعن صديقاتها وأهلها بحيث لا يكون هناك أي فارق بينها وبين زوجها، أم أن الأصح أن لا تعتمد الزوجة على هذا الاسلوب في طريقة تعاملها مع زوجها، حتى لا يعتمد تلك المعلومات كسلاح ضدها، حين تنشب بينهم اية مشكلة «ويبتدي يعايرك باللي يعرفه».

واستضافت حلقة اليوم الأحد، برنامج «الستات ما يعروفش يكدبوا» من عددًا من السيدات لمناقشىة هذا الأمر بالإعتماد على تجاربهن وخبرتن الشخصية.

ومن جانبها قالت ريهام نصير، إحدى ضيفات الحلقة، إن السيدة من حقها أن تحكي وتفضض مع زوجها في كل أمور، لكن ليس من حقها أن تحكي له عن أسرار ائتمنها عليها شخص ما، هنا يجب ألا تقوليها، إلا «لو سكوتك عنها هيضرك، يعني مثلا ست جوزها بيقولها أنا اكتشفت فجأة إن الوديعة بتاعتك في البنك اتفكت، إنتي عملتي كدة من ورايا إزاي ومقولتييش فاضطرت هنا تقوله إن والدها لما توفي من 3 سنين كان عليه مشاكل مالية، ومكنتش عايز أحكيلك عشان دي حاجة تخص والدي»، مؤكدة أن من حق الزوج أن يسأل زوجته عن وديعتها، لأنها زوجته ومن حقه أن يعرف أموالها تذهب أين؟.

وبدورها أكدت منى العقدة، إحدى ضيفات الحلقة، أن الزوجة ليس من حقها أن تحكي لزوجها أي أمر يخص عائلتها طالما بعيدا عنهم، لافتة «تحكي عن عيلتك لما يكون في حاجة تخصك، أو تمسك، هنا من حقك إنك تقوليهاله، وهو لازم يعرفها، إنما لو حاجة بعيدة تماما عنه أو عنك، فإنتي ليه تحكيها».

وتابعت «العقدة»: «نموذج على ذلك، أنا مثلا في حد في عيلتي عنده سابقة جنائية،  فيه حد عنده مشكلة ما، هنا مش مشكلة إنها تقوله، هو شريك حياة فعلا، بقوله كل حاجة بأريحية جدا، ومش مكسوفة وخجلانة وعارفه إنه هيفهمني، وأنا عندي نظرته تقل ليا بس مطلعش كدابة أبدا».

وهو ما اختلفت عليه جيجي شكري، ‘حدى ضيفات البرنامج، قائلة: «مش من حقك هنا كزوجة تحكي حاجة زي كدة، لأنها قصة حد تاني، وقصة فيها تعويرة وجع، وبعدين خلينا منطقيين أنا عاطفية وأؤمن بالحب، لكن إنتي لما بتتخانقي مع أختك بنطلع لبعض الغسيل مش النضيف، فمتقوليش إن جوزك في ساعة غضب مش هيقول حاجة وهيسكت مش هيقول حاجة وهيسكت».

وأشارت «شكري» إلى أن هذا الأمور تترك ترسيبات في الشخصية، «مش بتلاقيه بعد كام سنة مش عاوز الأولاد تنزل معاكي وتروحي بيهم عند بنت خالتك، اللي جوزها كان عنده مشكلة بالمخدرات»، مشددة: «فيه حاجات طالما مش أنا، مش مفروض يعرفها، من حقه يعرف أنا كام مرت اتخطبت، كام مرة اتجوزت ده عاكسني، إنما حاجة تمس ابن خالة ابن عم، مش من حقه».

وأضافت: «بالأخص ما تحكيه لزوجك عن حكايات صديقاتك، يجب أن تمتنعي عن ذلك، لأن الأزواج بيقارنوا دايما، وهيقولك مش صاحبتك دي اللي بتقول كذا، وبتعمل كذا، وده سر واحدة ثانية مينفعش تتقال».

وعلقت على ذلك هبة الطحاوي، إحدى ضيفات البرنامج، قائلة «أنا عايز أعلق على السيناريو ده، إلا هو لو في مشكلة جنائية عند والد الفتاة أو حد من عيلتها، لو القضية أو المشكلة دي هتأذي أطفالهم فيما بعد هنا لازم أعرف خطيبي من الأول، لأن فيه حاجات تأذي لو استخبت، ابنه مش هيعرف يدخل كلية عسكرية لما يكبر، بسبب مشكلة ابن خالها أو والدها الجنائية».

واستكملت مؤكدة أنها ليست مع الفضفضة، ولا نحكي كل شيء لشريك بالأخص لو نتحدث عن شيء لا يخصهم، لكن لو هذا الشيء سيتسبب في أذى مستقبلي لأطفالهم لابد أن يصارحوا بعضهم بهذه الامور، لكن مثلا لو أب خائن أو فيه مشاكل زوجية «مش لازم هنا تقولي».