حطمتها الظروف القاسية، ودهست أحلامها السعيدة نحو مستقبل أفضل تتمناه لها ولابنتها، تلخص هذه الجملة مأساة "شيرين سمير عبد المقصود"، ربة منزل بمحافظة المنوفية في بداية الأربعينيات من العمر، زاد وزنها خلال السنوات الستة الأخيرة، حتي بلغ وزنها 350 كيلوجرام، كان ذلك كفيلاً بإبقائها حبيسة المنزل بين أربعة جدران، لا تستطيع الحركة، حتى أنها لم تعد قادرة على القيام لقضاء حاجتها.

وتتلخص حياة "شيرين" بين 5 مشاهد مأساوية:

1- أمراة بلا عائل أو دخل، بلغ يأسها مداه، حيث أنها طلقت بعد أشهر قليلة من زواجها في عام 2003، تركها زوجها وحدها لتواجه مصيرها ومصير طفلتها التي كانت في رحمها، وقررت مواجهة الظروف من خلال البحث عن عمل، وكسب لقمة عيش حلال، من خلال عملها في بيع الملابس.

2- امراة بلا مأوى، حيث أنها لا تملك منزلاً خاصاً بها، ولكنها تسكن في منزل أحد أقاربها مبني بالطوب اللبن والطين، يتكون من غرفة واحدة فقط بها سرير وكنبتين، بالإضافة إلي حمام صغير ومطبخ آيل للسقوط.

3- امرأة بلغ وزنها 350 كيلوجرام، حيث أنها مصابة بـ"داء الفيل"، حيث بدأ وزنها يزيد منذ 6 سنوات، وعبرت عن مأساتها بقولها: "لما روحت للدكاترة، قالولي وزنك هيفضل يزيد ومش لاقيين حل ولا علاج".

4- امرأة تعول طالبة في الثانوية العامة، ولا تستطيع أن تصرف عليها، حيث أكدت "شيرين" أن ابنتها كانت من المتفوقين في الدراسة، حيث حصلت علي 94 في المائة في الصف الثاني الثانوي، ولكنها لا تستطيع أن تصرف عليها أو ترعاها في ظل الظروف المالية الصعبة التي تحاصرها، وتحتاج من يساعدها في المصاريف .

5- امرأة  تقضي حاجتها في مكان نومها، حيث أن الأطباء أبلغوها بأنه لا يوجد علاج لها، مما اضطرها للاستغاثة بالمسئولين في كافة أجهزة الدولة لمساعدتها في العلاج، حيث أنها طريحة الفراش ولا يمكنها التحرك، بالإضافة إلى عدم وجود سكن ملائم لها ولابنتها، وتعيش على مساعدات أهل الخير.