إرادتها تخطت عمرها الصغير بمراحل، لم تعترف بالمستحيل أو يستوقفها عائقا أمام فقدان وزنها، للتخلص من السمنة التي أصابتها مبكرًا، لتحصل على قوام مثالي يتناسب مع طفولتها، إذ تحول شكل الطفلة هنا البنا، التي لم يتخط عمرها 13 عاما، 180 درجة، بعدما فقدت 25 كيلو جرام من وزنها خلال 6 أشهر فقط.

«الموضوع بدأ لما كان عندي 10 سنين، وأنا في 3 ابتدائي، وزني وصل 67 كيلو وده أثر عليا أوي، وحصلي تنمر في المدرسة من صحابي، ومكنتش بلاقي أي هدوم على مقاسي، عشان كده بدأت أخس، في الأول كنت بسيب نص الطبق وأنا باكل وكنت بلعب تمارين بطن خفيفة، ماما كانت بتعدلي على أبلكيشن، وفي أول أسبوع خسيت 6 كيلو»، بحسب الطفلة هنا.

بعد فقدان الطفلة 6 كيلوجرامات من وزنها، شعرت بالحماس الشديد بالاستمرار في رحلتها الشاقة، إذ بدأت مرحلة جديدة من خلال الاستغناء عن السكر في طعامها: «بعد كده اتنقلت لموضوع منع السكر، وكنت عارفة إن الموضوع صعب، بس كنت بتحمل ولو شوفت حلويات قدامي بركنها خالص، وقللت السكر في المشروبات ولقيت نفسي خسيت 5 كيلو كمان، وكده نزلت 11 كيلو، واتبسطت جدًا».

تضيف هنا: «بعد كده منعت الأكل 5 أيام كصيام متقطع، بس حصلتلي أنيميا وإغماء، ونزلت وقتها 3 كيلو كمان، بس عرفت إن ده كان غلط عليا وعلى جسمي، وبعد ما اتعالجت بدأت أخس تاني بشكل منتظم ونزلت 25 كيلو خلال 6 شهور».

على مدار عامين، تحافظ الطفلة هنا، على رشاقتها ووزنها، إذ تستمر على نظام تثبيت الوزن، وبدت تشعر بسعادة عارمة، فضلا عن اكتساب ثقة كبيرة بالنفس، بعدما أصبحت تمتلك قوامًا ممشوقًا، وتغيرت ملامحها تمامًا.

تقول: «بقيت بثبت وزني وماما جابتلي مشاية في البيت بتمرن عليها كل يوم، وبقيت لما بروح المدرسة العيال اللي كانوا بيتنمروا بيا مقدروش يكلموني، وفي ناس صحابي اعتذرولي وفرحوا بيا، ومحدش عرفني، لدرجة إن المدرسين كانوا مانعني أدخل الفصل، لأنهم شاكين إني مش هنا، لحد ما المديرة جت واتأكدوا، والهدوم بقت تيجي على مقاسي، وبقيت أعرف أجري واتحرك زي صحابي».