سمنة الأطفال مؤخرا بسبب تناول الوجبات السريعة، وغيرها من الأطعمة المقلية التي تسبب زيادة في الوزن، جعلت التجار يلجأون لصنع أحذية خاصة للأطفال، بمقاسات أكبر لنفس المرحلة العمرية.

النمو الكبير وغير المسبوق الذي طرأ على الأطفال المصريين وأقدامهم جعل من الصعب الحصول على زوجين من الأحذية مقاس 37 للأطفال أعمار 12 سنة، نتيجة انتشار البدانة وزيادة السمنة، نتيجة الوجبات السريعة عديمة القيمة الغذائية.

ويقول شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة، إن الوزن الزائد أثر سلباً على مقاسات الأطفال بشكل كبير، ما أدى إلى عمل أحذية غير تقليدية تشبه أحذية الكبار للأطفال بدءاً من 12 سنة، بحيث تتناسب والمرحلة العمرية.

يضيف "يحيى"، لـ"الوطن": "أقدام الأطفال زادت 5 نمر، فيما زادت نمرتين للبنات فى نفس المرحلة العمرية، حيث وصلت مقاسات أقدامهم إلى 39 و41، لأسباب منها السمنة المفرطة، وانتشار مطاعم الوجبات السريعة وبقاء العديد من الأطفال في أماكن مغلقة بعيداً عن الهواء الطلق مقابل اهتمامهم بالهواتف الذكية أو الألواح الإلكترونية على حساب التمارين الرياضية، مُحملاً الأسر مسئولية السمنة لدى أطفالهم.

عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة، أكد الأمر نفسه، وقال لـ"الوطن" إن منتجى الملابس انتبهوا إلى تلك المشاكل من خلال تطبيق مواصفة مصرية خاصة بالملابس بمقاسات تتلاءم مع كل الأعمار، وتمت مراعاة التغيرات الجسدية.

ووفقاً لنتائج دراسة حديثة نشرها باحثون متخصصون فى مجلة "نيو إنجلاند الطبية" اليوم، فإن هذه الأزمة تُعد "أزمة صحة عامة عالمية مُقلقة ومتنامية"، وأن 19 مليون مصرى يعانون من السمنة المفرطة (البدانة)، ما يشكل نسبة 35% من السكان البالغين، وهى أعلى نسبة فى العالم، علاوة على ذلك، فإن 3.6 مليون، أو 10.2% من عدد الأطفال المصريين، يعانون من "البدانة".