تجربة حياتيه جعلتها تبدأ التفكير في ابتكار شيء يساهم في التخفيف من آلام المرضى، بعدما خضع زوجها إلى عملية جراحية منذ 7 سنوات، فأصبح ارتداء ملابسه من المهام الشاقة والمؤلمة، ومن هنا بدأت رحلتها مع تصميم ملابس خاصة لمرضى الكسور، وبعد العمليات الجراحية.

تخرجت شيماء النجار، من كلية الهندسة قسم عمارة، حتى تسلك طريق عائلتها في مجال تصنيع الملابس: "أنا اتولد في مهنة صناعة الملابس، لأن عندنا مصنع بقاله 40 سنة". 

اختارت السيدة الثلاثينية، مرضى العمليات الجراحية لشعورها بالمعاناة الحقيقية التي يعيشون فيها: "بدأت أشوف معاناة مرضى الكسور، وأفكر في ملابس مناسبة تتصنع للمرضى، حسب مكان الجرح" حسب حديثها لـ "هُن".

كل الملابس بخامات طبيعية

تصنع "شيماء" ملابس من خامات طبيعية، مثل خلاصة خشب الزنك، بالإضافة إلى تصميم الملابس، حسب مكان الجرح للتخلص من معاناة صعوبة ارتداء الملابس: "كل تصميم حسب الحالة المرضية".

احتياجات المرضى، حددتها بالتواصل مع طبيب جراحة عامة: "قالي أماكن العمليات وبتحتاج إيه، ومعرفة أماكن الجروح فين، ومعرفة الجزء من الجسم الذى يصعب تحريكه بعد العملية، علشان أصنع ملابس مناسبة لحالته".

اقتصرت الفكرة في البداية على الأهل والأصدقاء، حتى تحولت إلى أول براند مصري، لتصنيع ملابس مخصوصة للمرضى بعد العمليات الجراحيه والكسور: "الحالة النفسية للمريض كانت الدافع علشان أعمم الفكرة، فيه أشخاص بيعيشوا حياتهم كلها بالقسطرة، بخلاف مريضات سرطان الثدي، يحملن معهن درنقة لمدة 10 أيام بعد الجراحة، مما يصعب مهمة ارتداء الملابس بسهولة".

ليس هناك تصميمات ثابتة لملابس المرضى

لا تمتلك "شيماء" تصميمات ثابتة للملابس الخاصة بالمرضى: "كل مريض له حالته الخاصة، دوري التواصل مع المريض لمعرفة ميعاد العملية التي سيخضع لها وموعدها، ويتم التواصل مع الطبيب للتعرف على ما يحتاجه المريض، وبعدها تبدأ مرحلة التصميم".