رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شاهد "وينجي" براند أزياء مصري بلمسة نوبية وفرعونية.. يسرا اللوزي "أول زبونة"

كتب: آية المليجى -

06:46 م | الأربعاء 17 يوليو 2019

هبة وشقيقتها غادة مع يسرا اللوزي

وسط مجتمع محافظ على عاداته وتقاليده، نشأت هبة شاكر وشقيقتها غادة في أسوان، كانا يقطعان رحلة طويلة للبحث عن أزياء عصرية تناسب أعمارهن الشبابية، وعادة ما انتهت محاولاتهن بالفشل، فقررت الشقيقتان الجمع بين حبهما للرسم والشغل اليدوي في تصميم أزياء مختلفة مستوحاة من التراث المصري والأفريقي بطريقة عصرية تناسب الحياة اليومية، لتكن "وينجي" خط الأزياء الجديد الذي أنتجته الشقيقتان ولاقى إعجاب من حولهما.

في العام 2016 كانت أولى خطوات هبة وغادة نحو إنشاء خط أزياء جديد يحمل الرموز والرسومات الفرعونية والأفريقية، ليقع اختيارهن على اسم "وينجي" وتعني النجمة الساطعة باللغة النوبية، وهو ما تحاول الشقيقتان تقديمه لمن يرتدي من تصميماتهن: "اللي بيلبس من عندنا بيكون مميز ومختلف"، كما أنّهما أسسا صفحة تحمل الاسم ذاته عبر "فيس بوك"، بحسب حديث "هبة" لـ"هن".

"كبرنا وإحنا بنحب شغل الهاند ميد والألوان".. تتذكر "هبة" أيام طفولتها التي قضتها بصحبة شقيقتها الأكبر "غادة" داخل قصر ثقافة أسوان لتعلم الرسم والشغل اليدوي، الهوية التي زرعت والدتهن حبها في نفوسهن، ورغم المهنة المختلفة إلا أنهن اجتمعن من جديد على تأسيس براند "وينجي"، إذ تعمل "هبة" مهندسة مدنية، و"غادة" مرممة آثار.

تستوحي الشقيقتان رسومات الأزياء من التراث المصري والأفريقي، خاصة التي أوشكت على الاندثار لإعادة إحيائها من جديد على ملابس "وينجي" العصرية، مثل الجرجار الزي النوبي الرسمي، والكردان وأيضًا نبات الحنة، والبنت الأفريقية بشعرها الأسود المميز، كما أنّهن حولن الطبق النوبي الشهير بألوانه المبهجة إلى حقيبة شبابية.

مازال التاريخ الفرعوني والنوبي مليء بالرسوم والتصميمات المختلفة، تحاول الشقيقتان اكتشافها من خلال قراءة في كتب التاريخ، لتمتد "وينجي" إلى المميز لكل مدينة ومحافظة مصرية، فامتدت التصميمات إلى البيشة الإسكندرانية.

تحاول الشقيقتان الخروج بأزياء "وينجي" خارج أسوان، إذ قدمن منتجاتهن في القاهرة، وشاركن في مهرجان أسوان للأفلام، فأسعدهما الحظ برؤية الفنانة يسرا اللوزي، لأزيائهما المختلفة التي أعجبت بها، وخاصة الجرجار الأسواني، والحقيبة التي اتخذت شكل الطبق النوبي: "كانت شايفة إنها فكرة مختلفة.. وأعجبت جدا بتصميماتنا".

لم يكن طريق "وينجي" ممهدا ويسيرا في بدايته، التقت الشقيقتان عوائق كثيرة بينها عادات المجتمع الأسواني الذي يتحكم في حركة المرأة كثيرًا، وكلمات الإحباط التي ألقاها في نفوسهم البعض: "في ناس كانت شايفة إننا بنضيع وقتنا وفلوسنا على الأرض"، لكن يأتي التشجيع من الأزواج الداعمين لنجاحهم ومحاولة التوفيق بين المهنة الأساسية واحتياجات مشروعهن الصغير: "الموضوع مرهق لأننا متجوزين وعندنا أطفال وكما بنوفق في شغلتنا الأساسية.. لكن دايما أزواجنا بيبقوا فخورين بينا وأننا عملنا شغل ناجح ومميز".

الإقبال المتزايد من فتيات "أسوان" من عوامل نجاح "وينجي" وإصرار صاحبتيه على استكمال مشوارهن: "نفسنا نبقى براند مصري وعالمي كبير.. نشوف في السوق العالمية ملابس مصنوعة بأيدٍ مصرية".