رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خبيرة علاقات أسرية تشرح طريقة وتوقيت تعليم الأطفال الدفاع عن أنفسهم

كتب: محمد خاطر -

11:30 م | السبت 05 ديسمبر 2020

أميرة البير

قالت أميرة ألبير خبيرة علاقات أسرية ومدربة مهارات حياتية، إن تعليم الأطفال كيفية الدفاع عن أنفسهم من الأذى الجسدي والنفسي، يبدأ من الصغر، وبالتحديد مع بداية مرحلة الاستيعاب لدى الطفل، حين يصل عمره إلى سنيتن أو ثلاث.

أوضحت ألبير، خلال لقائها مع برنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع على شاشة "dmc"، أن في تلك المرحلة يأتي دور الأم في تعليم طفلها حدوده الشخصية، من خلال تعليمه أن لكل إنسان 4 دوائر، أولها الدائرة الشخصية، الخاصة بالطفل نفسه، والتي يجب فيها أن يتعلم ألا يقترب منها أحد على الإطلاق، فهي خاصة بالطفل نفسه فقط، وثانيها الدائرة الحميمية أو القريبة جدا، وهي الدائرة التي يستطيع فيها والدا الطفل الاقتراب منه واحتضانه وتقبيله وملامسة جسمه، وفيها نعلمه أن هذه الدائرة مقتصرة على الأب والأم فقط.

وأضافت خبيرة العلاقات الأسرية: "ثم نعلمه أن هناك دائرة ثالثة أبعد بعض الشيء، ونسميها الدائرة الاجتماعية ويكون بها العلاقات القريبة أيضا ولكن التلامس بها يجب أن يكون على مسافة معينة، وتشمل أولاد العم والخال والأقارب والجيران بصفة عامة، أما الدائرة الرابعة، فهي الدائرة العامة التي يتواجد بها الأصحاب والناس الآخرون، والتي لا يكون فيها أي داعي لجعلهم يقتربون لجسد الطفل أو يلامسوه".

وتابعت: "هذه هي التربية الجنسية التي من المفترض خلالها أن نبدأ بتعليم أولادنا، يعني إيه جسمك، ويعني إيه حدودك، ومن يمكن أن تسمح له أن يقترب لك، حتى ولو بالضرب وليس فقط محاولة احتضانه أو تقبيله".

وأكدت أنه حتى تستطيع الأم أن تكسب طفلها الاتزان والقدرة على الدفاع عن نفسه، يجب أن تكون هي أولا سوية ومتزنة إلى حد ما، فلا يجب أن تتعامل معه طول الوقت بالضرب والشتيمة والعصبية، فكيف أتوقع أن يكتسب هذا الطفل ثقة في نفسه، وقدرة على الدفاع عن نفسه.

واستطردت: "أو أم تتعامل بسلبية شديدة مع أولادها، وتاركة لهم كامل الحرية في فعل ما يريدونه، فالنتيجة في النهاية أطفال سلبين منزوعين القدرة على الدفاع عن أنفسهم ايضا، أو أم طول الوقت تنتقد تصرفات نجلها باستمرار، وتشعره بالذنب دائما، فطبيعي نجد طفلا فاقدا للثقة في نفسه، ويخرج للمجتمع ويتعرض للضرب والإهانة، فلن يحكي لأمه التي تنتقده لأنها صدرت له شعور بأنه المخطئ دائما".