رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استغل حاجتهن للإنجاب.. بهذه الطريقة أقنع دجال بنها ضحاياه من السيدات

كتب: آية أشرف -

06:13 م | الجمعة 27 نوفمبر 2020

دجال بنها

غرفة ليست بالضرورة أن تكون واسعة، تحتوي على الكثير من الطلاسم والآيات القرآنية وبعض الديكورات المرعبة كأشكال الحيوانات، بالإضافة إلى البخور.

هكذا تصُور أماكن الدجالين بالدراما، الذين يبيعون الوهم لروادهم مقابل آلاف الجنيهات، حتى تبدل الحال وباتت النقود وحدها لا تكفيهم، فبحثوا عن شهواتهم بحجة إنها العلاج.

"الشيخ هلال " أو "دجال بنها " كما عُرف مؤخرًا، انتشرت سيرته بأنه "رجل مبروك" بين أهالي قريته "ميت الحوفيين" مركز بنها، وذاع صيته بين القرى المجاورة، وترددت عليه السيدات اللائي لم يتمكن من الإنجاب، وبعد أن ينفذ صبرهن مع الطب ووسائل العلاج يلجأن إلى الدجال الذي يبدأ في نصب فخه حولهن ومروادة السيدة عن نفسها ويقنعها أنها "ملبوسة"، من الجن، وأنه قادر على هزيمته وإخراجه من جسدها ولكن من خلال ممارسة الجنس معه، بعد دفع مبلغ من المال له أيضا وصل في المرة الواحدة لـ 15 ألف جنيه.

أهالي القرية أكدوا أنهم فوجئوا بأفعال الدجال المشينة، حيث لم يتصوروا أن الرجل المبروك في قريتهم يخفي وحشًا شهوانيًا يستغل النساء، مؤكدين أنهم كانوا يعرفون أنه يقوم بمساعدة الناس بالعلاج بالقرآن فقط، ولكنهم صعقوا مما كشفته التحقيقات في واقعة اتهام سيدة متزوجة من خارج المحافظة له بمراودتها عن نفسها، بحجة علاجها من العقم وطلبه ممارسة الجنس معها، بعد أن حصل منها على 15 ألف جنيه لحل مشكلتها مع الإنجاب.

أكدت السيدة في أقوالها أنها بالفعل ذهبت إليه ونجح في إقناعها أنها "ملبوسة" بجن وهو السبب في أنها لم تحمل من زوجها، مشيرة إلى أنها جلست معه أكثر مرة، تمكن خلال أن يحصل منها على مبلغ 12 ألف جنيه بحجة أنه يحاول إخراج الجن من جسدها.

وفي المرة الأخيرة قال إن الطريقة الوحيدة لكي يخرج هذا الجن من جسدها، هو أن يمارس معها الجنس حتى تستطيع الحمل من زوجها.

تلك السيدة كانت هي الستار الأخير على قصة الدجال، الذي عاشر الكثير من ضحياه بعدما أوهمهن أن الأمر مقابل مساعدتهم للإنجاب. 

كيف أقنع دجال بنها ضحاياه من السيدات؟ 

"بيتسغلوا الضعف والجهل.. عالم كافرة"، هكذا علّق الدكتور محمد هاني الاستشاري النفسي على الواقعة، مؤكدًا أن الموضوع في البداية والنهاية لعب على العامل النفسي، من خلال هز ثقة الضحايا بأنفسهن، بل وبالطب والصحة وإقناعهن بإن الدجل هو الحل. 

وعن سيطرة الدجال على الضحايا، أشار "هاني" خلال حديثه لـ "هُن" إلى أن ديكور الغرفة التي يمكث بها، ونبرات صوته الخافتة في بعض الأحيان، والمرتفعة في حين آخر، ومظاهر النار والبخور وماشابه، كلاهما أمور بالطبع تسيطر على توازن الضحية، وتساهم في تصديقها للواقع التي تعيشه بمجرد الدخول بغرفته.

وتابع: "معرفة الدجال لبعض المعلومات عن ضحاياه بالحيلة، وتكراره لها أمامهم أكثر من مرة، يجعلهم يعتقدون إنه "مبروك وعارف المستخبي فبيصدقوه".

وأوضح الاستشاري النفسي، أن بعض الدجالين يحاولون تهديد ضحاياهم بإن ما يريدنهم لا يتحقق إلا بالذهاب إليه أكثر من مرة، أو باتباع أوامره، للسيطرة على عقولهن ويسهل تسليم أنفسهن له.