رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"المرأة والساطور".. فيلم جسّد حياة سيدة عدمها عشماوي: "قطعت جوزها ورمته"

كتب: سحر عزازى -

12:00 ص | الأربعاء 25 نوفمبر 2020

فيلم المرأة والساطور

"وضعت له مخدر وحين فقد وعيه أمسكت بيدها الساطور وسحبته إلى الحمام، ثم سددت عدة طعنات متفرقة في رقبته وصدره دون توقف، حتى أخفت الدماء ملامحه وتقدمت للمحاكمة"، لم يكن مجرد مشهد من فيلم "المرأة والساطور" للمخرج سعيد مرزوق، بل واقعة حقيقية لسيدة قتلت زوجها وقطعته إلى أشلاء.

يتذكرها بعد سنوات طويلة حسين عشماوي أشهر مُنفذ لأحكام الإعدام، مؤكدًا أن قضية تلك السيدة التي كانت تدعى سميحة من محافظة السويس كانت سببًا في إنتاج هذا الفيلم، قائلًا: "قطعت زوجها وألقته في القمامة وبسببها جرى إنتاج فيلم المرأة والساطور، وهذه القصة هزت مصر حينها، ومكنش في فرصة للكلام معاها لأن الموت له رهبة".

خرج فيلم "المرأة والساطور" إلى النور في يوليو عام 1996، وهو من بطولة الفنانة نبيلة عبيد والفنان أبو بكر عزت والفنان ماجد المصري والفنان الراحل عبد المنعم مدبولي والفنانة دينا عبد العزيز وزوزو نبيل وعدد من الفنانين.

تدور أحداث الفيلم الذي جسّد حكاية تلك السيدة التي قتلت زوجها، وشهد عليها "العشماوي"، عن أرملة شابة تدعى "سعاد قاسم" التي عثرت الشرطة على جثة زوجها داخل حقيبة جلدية، بعد البحث والتحري وكانت تعيش مع ابنتها المراهقة وترك لها زوجها رصيدًا بالبنك وشقة فاخرة والكثير من المصوغات.

وسافرت "سعاد" التي جسدتها الفنانة نبيلة عبيد، إلى بور سعيد لشراء بعض الملابس، وتعثرت في عودتها بسبب سفر رئيس الوزراء بالقطار، لتلتقى بالنصاب محمود علوان الذى ادعى أنه مدير مكتب رئيس الوزراء، واصطحبها بسيارته للعودة بالطريق الموازي لقناة السويس بعيدًا عن الجمارك، وادعى أنه أرمل وعاملها بلطف حتى جذبها نحوه واكتسب ثقتها وثقة ابنتها ووالدتها ثم تزوجها.

اكتشفت أنه صحفي فأخبرها بأنها كانت مهنته القديمة حتى ينفي الشبه عن نفسه وأقنعها بتحرير توكيل رسمي من كل منهما للآخر، وعاشت معه شهرًا بشقته، وعلم ضحاياه بمكانه  فأسرع بالانتقال للعيش بشقتها، وباع شقته طمعًا فى الزواج من راقصة، ووافق على طلاقها مقابل 10 آلاف جنيها.

واكتشفت سعاد بيعه لشقته، وادعى شراءه لشقة قريبة من مدرسة مديحة، ليتمكن من بيع شقة سعاد، التى اكتشفت أنه شاذ جنسيًا وعنيف، ومع ذلك لم تنتبه سعاد لاستحالة العيش معه، واكتشفت بيعه لشقتها، ولم تنتبه، واكتشفت ضياع بعض مصوغاتها، ولم تنتبه، حتى اكتشفت سحبه لكل رصيدها بالبنك، ومع ذلك اضطرت للحياة معه على أمل أن تحصل على ما نهبه منها، وصدقته أنه قام بشراء فيلا باسمها وهو ما لم يحدث واكتشفت أيضًا أنها باسمه وأنه مطارد من الشرطة.

اصطحبها إلى فيلته هي وابنتها ليختبئ هناك وطلب منها نسكافيه، فوضعت له مخدرًا، فلما فقد وعيه حطمت صدره بعدة طعنات وسحبته للحمام وقطعت رقبته وأوصاله بالساطور لتكتب نهاية غدره بيدها ولكن هنا كان حكمها 15 عامًا وراء القضبان وليس الإعدام مثلما حدث مع البطلة الحقيقية للقصة.