رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أسماء" و"المرأة والساطور".. 5 أفلام نسائية مستوحاه من قصص حقيقية

كتب: يسرا محمود -

05:24 م | الإثنين 06 مارس 2017

صورة أرشيفية

شاشة كبيرة ينعكس منها أضواء خاطفة لأنظار الجمهور الجالس في صالة السينما، انتظارًا لعرض الفيلم المدون في بدايته "هذا العمل مستوحى من قصة حقيقة"، بعد أن نسجه المؤلف من أحداث واقعية ، ليحوله لمنتج يتمتع به أجيال ربما شاهدته بعد عقود من تاريخ عرضه.

ويتجول"الوطن" داخل ذاكرة السينما لاستعراض بعض الأعمال التي صورت حكايات من أرض الواقع.

أسماء

خلال 96 دقيقة كاملة، تترقب أعين المشاهدين الصراع الطويل الذي خاضته أسماء حسني وحدها، باحثةً عن سبيل لتعافي من مرض الإيذر المستوطن بجسدها، بعدما رفضت المستشفيات استقبال حالتها، وجسدت هند صبري مواجهة بطلة فيلم "أسماء" للمجتمع الذي يخشي التعامل معاها.

ويظهر ماجد الكدواني من خلال دور محسن السيسى مقدم برنامج "على صفيح ساخن"، ليقدم قصتها للمجتمع محاولة إيجاد حلًا لها، ولكن يظل المجتمع رافضًا لأسماء رغم تعاطفه معها، ما دفع السيسي لتبرع  بـ٣٠٠ ألف جنيه لتجرى أسماء الجراحة بالخارج.

واقتبس مؤلف الفيلم ومخرجه عمرو سلامة تلك القصة من حياة فتاة حقيقة، وتناول الفيلم 90% من حكاية مريضة الإيذر التي توفت قبل ظهور العمل للنور في عام 2011.

678

وسط زحام أتوبيس رقم "678"، يعرض مؤلف الفيلم ومخرجه محمد دياب قضية التحرش في مصر، وجسدت نيلي كريم وبشري وناهد السباعي حكاية 3 نساء تعرضن لذلك الأذي الجسدي والنفسي.

واقتبس دياب قصص حقيقة ليعرضها في فيلمه "678"، ومنها حكاية ناهد رشدي أول امرأة مصرية ترفع دعوى تحرش جنسي عام 2008، والتي انتهت بحبس المتهم ثلاث سنوات.

المرأة والساطور

حقيبة تحتوى على جثة مقطعة بأداة حادة، تدفع الشرطة لفتح باب التحقيق، ليتوصلوا إلى أن سعاد قاسم، التي جسدت دورها نبيلة عبيد في  فيلم "المراة والساطور"، قتلت زوجها عقب استيلاءه على أموالها واعتدائه على ابنتها.

واستطاع مؤلف الفيلم سعيد مرزوق أن يرسم بقلمه تفاصيل جريمة قتل شهيرة وقعت في إسكندرية عام ١٩٨٩، ليواجهه بعدها ردود فعل متباينة بين متعاطف مع الزوجة ومهاجمًا لها.

حافية على جسر الذهب

قررت كاميليا التضحية بحبها من المخرج أحمد سامح، بعدما اتفقا سويا على الزواج، وذلك لتنقذه من بطش عزيز صاحب النفوذ والذي هددها بقتله، وتساومه على الزواج منها مقابل السماح لأحمد بالسفر للخارج للعلاج عقب تعرضه  للأذى من "رجال عزيز"، وينتهي فيلم "حافية على جسر الذهب" بقتل كاميليا لعزيز في منزله وانتحارها.

واقتبس مؤلف الفيلم عبد الحي أديب القصة من حياة الممثلة اليهودية كاميليا، والتي تعرف عليها المخرج أحمد سالم عام 1946، ودربها علي التمثيل والرقص، لتظهر في السينما من خلال فيلم "القناع الأحمر"، وبعدها انتشرت إشاعات بارتباطها بالملك فاروق، وتوفيت كاميليا في حادث طائرة رحلة 903 المتجهة إلى روما، ولا تزال ملابسات تلك الحادثة مجهولة.

أريد حلًا

بعد 20 عامًا من زواج درية بدبلوماسي سابق، تلجأ الزوجة التي لعبت دورها فاتن حمامة إلى المحاكم طلبًا للطلاق للخلاص من حياتها التعيسة، وتستمر القضية لما يزيد عن 4 سنوات، قبل رفض المحكمة الدعوى، لعدم اعتراف القاضى أن الضرر النفسي سببًا يستحق انفصال.

وروج عقب عرض فيلم "أريد حلًا" عام 1975، أن الصحفية حُسن شاه اقتبست القصة من معاناة بطلته سيدة الشاشة العربية، التي بقيت معلقة لسنوات طويلة على ذمة عمر الشريف، بسبب رفضه تطليقها.

الوجه الآخر للأفلام

وتري المؤلفة والناقدة ماجدة خير الله، أن جملة "مستوحاه من قصة حقيقية" يستخدمها بعض المنتجين لجذب الجمهور، حتى لو كان الفيلم من وحي خيال المؤلف، فهذه الكلمات تمثل دعاية تجارية مربحة في السوق المصري.

وتحكي خير الله، أن مخرج ومنتج فيلم "المزاج" طلبوا منها إضافة جملة "أن السيناريو مقتبس من قصة حقيقية"، على الرغم من علمهم أن كل الأحداث كتبتها من خيالها، وبعد مناقشات طويلة هددتهم قائلة "هرفع عليكم قضية لو زورتوا الحقيقة".

وأشارت إلى أنه، لا يوجد منتج مصري حتى الآن يندرج تحت بند الأفلام المقتبسة عن قصة حقيقية، فالمؤلفين يغيروا من صفات الأبطال وتفاصيل مؤثرة في حياتهم بطريقة تشوه القصة الواقعية، فمثلًا في فيلم "حافية على جسر من الذهب" لم تكن كاميليا التي لعبت دورها ميرفت أمين بهذه البراءة، "بالعكس هي اللي رمت نفسها على الملك".

فيما تؤكد الناقدة ماجد موريس، أن إنتاج الأفلام الواقعية تراجع خلال الخمس سنوات الأخيرة، بعدما شهدت السينما المصرية رواجًا لهذا النمط في الثمانينات، والتي ظهرت كرد فعل رافض لأفلام "المقاولات" الخالية من الإبداع والأفكار المعبرة عن الواقع، حيث ساعد ظهور جيل جديد من المخرجين والمؤلفين المتميزين كمحمد خان ورؤوف توفيق، على وجود زخم من الأفلام الجادة.

وأضافت موريس، إلى أن الأفلام التي تتحدث عن قضايا المرأة بصدق وموضوعية من خلال عرض قصص حقيقة انخفضت بشكل ملحوظ، فإنتاج الأعمال الفنية خلال آخر عقدين لا يليق بتاريخ السينما المصرية وبحجم النجوم المتواجدين حاليًا في التمثيل والتأليف والإخراج.