رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طبيب عن مُعذِب زوجته بـ"السكاكين" بمشاركة أولاده: مضطرب وهيأذي أطفاله

كتب: منة الصياد -

11:49 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

الأطفال الأربعة

جريمة تقشعر لها الأبدان من هول تفاصيلها البشعة، حين تجرد زوج من مشاعر الرحمة وأقدم على تعذيب شريكة حياته، أمام أعين أطفالهم، بل وإجبار أولاده على مشاركته في ممارسة ألوان التعذيب لأمهم.

وجه الأب تهديده لأولاده "اللي مش هايعورها هاغزه"، وذلك لإجبارهم على مشاركته في تعذيب والدتهم بعدما جردها من ملابسها دون رحمة، وبدأ في إذاقتها ألوان العذاب على مدار 4 أيام متواصلة، داخل منزل الأسرة بمركز أبو حماد بالشرقية.

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و3 سنوات شاهدوا تعرض والدتهم لألوان مختلفة من التعذيب دون أن يستطيعوا الصراخ أو الاستغاثة خوفا من والدهم، واكتفوا بالإنزواء في أحد أركان المنزل يشاهدون أحداث التعذيب وكأنها مقتبسة من فيلم رعب، يزرفون الدموع تارة وتتحجر في أعينهم تارة أخرى حتى أجبرهم الأب على المشاركة في تعذيب والدتهم.

وخلال التحقيقات، كشف "س. م. ر" 11 عامًا، الابن الأكبر للمتهم والمجني عليها، تفاصيل الواقعة، قائلًا: "فوجئنا باعتداء والدي على والدتنا بالضرب ثم أجبرها على خلع ملابسها وقص شعرها وحرقها بالنار" وتابع: "شعرت بالخوف أنا وأخواتي الثلاثة بس مش عرفنا نعمل حاجة ولا نخرج من البيت، وأحضر والدنا سكاكين وطلب منا كل واحد يمسك سكينة وأوقف ماما وقال لنا كل واحد يغزها بالسكينة واللي مش هيغزها هاضربه وأغزه". وأردف: "خوفنا وغزينا ماما وأتعورت وبعد كدا قال لنا كملوا قص شعرها بالموس والمقص".

استشاري نفسي: الزوج مضطرب نفسيًا

موقف الزوج اتسم بالعنف الشديد، الذي أثار الرعب في نفوس صغاره وأمهم، وهو ما علق عليه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.

وقال "فرويز"، خلال حديثه لـ"هن"، إن الأب مصاب باضطراب تشككي شديد في الشخصية، مستطردًا: "بتكون في الحالة دي فيه فكرة سلبية معينة مسيطرة على الشخص، وبتخليه يتصرف بكل عنف مع اللي حواليه".

وأردف استشاري الطب النفسي: "العنف مش هيكون بس تجاه زوجته، لا، الراجل ده بكل سهولة ممكن يأذي أولاده بعد كده ويعذبهم بنفس الطريقة، ومش هيصعبوا عليه إطلاقًا، لأنه مضطرب سلوكيًا".

توسلات وصرخات من الزوجة لزوجها: قالي هوريكي العذاب على أصوله

وخلال التحقيقات، روت "رانيا.س"، 36 عاما، ربة منزل، تفاصيل ما تعرضت له من تعذيب متواصل على يد زوجها، الذي لم يرحمها وجنينها الذي تحمله منذ أربعة أشهر، حتى تمكن الابن الأكبر من الهرب، وهرول إلى منزل جدته، ليخبرها بما حدث لتستغيث الأسرة البسيطة بالشرطة، التي تمكنت من إنقاذ ابنتهم في اللحظات الأخير قبل قطع لسانها.

وقالت الزوجة: "منذ نحو أسبوع فوجئت بزوجي يتعدى عليّ بالضرب بيديه وأدوات خشبية ومطرقة، وذلك بعدما وثق يدي وقدمي بالحبال، ثم أشعل النار وأجبرني على المرور فوقها، كما ألقى مسامير على الأرض، وأجبرني على السير عليها".

وتابعت: "عذبني وحرقني وقص شعري أمام أطفالي، حتى أنه أجبر أحد الأطفال على الإمساك بشعري أثناء قيامه بقصه بالمقص وموس حلاقة".

وأردفت: "عشت معه 13 سنة، أساء خلالها معاملتي، ودائماً ما كان يتعدى عليّ بالضرب، ولكنني في كل مرة كنت أحاول أن أتحمل الإهانة والضرب من أجل أطفالنا الأربعة"، مشيرة إلى أن سبب تعديه عليها بالضرب المرة الأخيرة، هو قيامها بتحرير محضر ضده، في وقت سابق، لتعديه عليها بالضرب، وذهابها إلى منزل أهلها، موضحة أنه توجه إلى منزل عائلتها وصالحها، على أن تتنازل عن المحضر، إلا أنها بعد عودتها للمنزل لم تتمكن من الذهاب إلى مركز الشرطة في نفس اليوم، ما دفعه للاعتداء عليها بالضرب في اليوم التالي، متوعداً إياها أنها ستنال على يديه الكثير من ألوان العذاب، ولن يجعلها تستريح يوماً واحداً، قائلاً لها: "هوريكي العذاب على أصوله".

وأضافت: "تمكن أحد أطفالي من الهرب من المنزل، وتوجه إلى منزل عائلتي، وأخبرهم بقيام زوجي بالاعتداء عليّ بالضرب، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة"، وتابعت: "كان يواصل الاعتداء بالضرب، وهيقطع لساني لولا دخول الشرطة، التي تمكنت من القبض عليه وإنقاذي في اللحظات الأخيرة".