رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"لا هي سندريلا ولا أنا مرات أب".. مبادرة "سمية" لتغيير الصورة السيئة عن الزوجة الثانية

كتب: سحر عزازى -

08:14 ص | الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

سمية وزوجها

"لا هي  سندريلا ولا أنا مرات أبوها".. شعار مبادرة سمية دويدار، التي أطلقتها بعد أن تزوجت من شخص لديه ثلاثة أبناء جاءوا للعيش معها منذ 10 أشهر، لتبدأ صفحة جديدة من حياتها وسط عائلة تضم زوجا وأبناءه وولديها، أسرة مكونة من 7 أفراد كانت "سمية" لهم ونعم الأم، قدمت لهم الحب والحنان، لا تفرق بين معاملة ضناها وابن زوجها، حاولت التقرب منهم ونجحت وقررت إطلاق مبادرة لتغيير الصورة الذهنية "لمرات الأب" في نظر المجتمع والتي ترسخت منذ سنوات في صورة سيدة شريرة بلا قلب أو رحمة.

 

"انفصلت من حوالي 8 سنين عن أبو ولادي وبعد شوية حزن وتعب حلوين بدأت اشتغل على نفسي وأعيد اكتشافها واتعرفت على زوجي واتجوزنا من سنة ونص بعدها جم ولاده يعيشوا معانا الموضوع كان صعب عليا في الأول بس قدرت أتغلب على التحديات وأكسب حبهم"، تقولها "سمية" التي حصلت على دورات في العلوم النفسية الإنسانية وهو مجال دراستها في الجامعة لتصنع حياة عائلية ناجحة لا تشوبها الخلافات والصراعات التقليدية للتتعامل مع نفسية أبناء زوجها وأولادها: "بعاملهم كلهم زي بعض وفعلا بحبهم من قلبي".

تحكي "سمية" لـ"هن"، أنها لم ترزق بفتاة وأهداها الله ولدين أكبرهما يبلغ من العمر 18 عام، واعتبرت فتيات زوجها بنتها اللاتي لم ترزق بهن: "بنقعد مع بعض وبنحكي وبنعمل قعدت بنات نحط مانيكير ونلبس ونهزر ونعلم فشار خلقنا جو أسري جميل"، مؤكدة أنها سعيدة بدورها وعلاقاتها بأبناء زوجها نور وفريدة وياسين أصغرهم وأبنائها عمار ومعاذ: "فترة كورونا قعدنا مع بعض 3 شهور متواصلة في بيت واحد الفترة دي فرقت معايا جدا وحبوني أوي".

 

تسعى لتغيير الوعي الجمعي لدى المجتمع العربي والمصري من خلال مبادرتها وبخاصة في الصعيد والأرياف: "محتاجين نخفف المعاناة والضغط على أسر ونفسيات كتير"، موضحة أنها ستطلق مسابقة قريبًا لتكريم المناذج الجيدة لزوجة الأب التي تحسن معاملة أبنائه لتشجيع الأخريات على سلك نهجها، لافتة إلى أن محاولة تطوير نظرة المجتمع "لمرات الأب السوية" التي لم يكن لها أي دور في إذاء أو خراب البيت الأول أو هدمه قبل أن تتزوج زوجها التاني وتتحمل مسؤولية أولاده تحتاج لمجهود كبير لدعمها على أداء دورها وتغيير هذه الصورة النمطية: "فيه نماذج تستحق الدعم والمساندة مش كلنا وحشيين".