بجسد مرتعش ودموع لم تجف، وقفت فتاة المنصورة أمام وكيل النيابة تروي له مأساة قاسية تعرضت إليها، حينما حاول والدها هتك عرضها، وانتهاك جسدها الصغير متخليًا عن مشاعره تجاه ابنته ليتحول إلى ذئب بشري ينهش في عرض ابنته.

تفاصيل القضية التي نشرتها جريدة "الأحرار" في عددها الصادر بتاريخ 10 يوليو 1999، ترجع حينما انتقلت الطفلة الصغيرة إلى منزل جدتها في مدينة المنصورة تاركة أسرتها وعاشت مع جدتها سنوات كثيرة حتى بلغت مرحلة الثانوية العامة لكن القدر لم يمهل جدتها حتى تشهد لحظة تخرجها، فتوفيت، واتخذت أسرة الفتاة قرار بالنقل إلى المنصورة لقضاء هذه السنة مع ابنتهما. 

ومنذ أن أتت الأسرة شهدت الفتاة تصرفات غريبة من والدها الذي عرض عليها أن ينام معها هي ووالدتها في حجرتهما وعلى سريرهما، تعجبت الفتاة من الأمر لكنها وافقت والدها، الذي بدأ يتحسس جسد ابنته ويلامسها بطريقة غريبة، صمتت الفتاة في البداية وقررت عدم الحديث خوف من الفضيحة التي تقع.

قررت الفتاة عدم النوم مع والدها في غرفته مرة أخرى، لكن مضايقاته لم تنتهي بعد، وفي إحدى المرات دخلت الفتاة للاستحمام فوجئت بتهجم والدها عليها ومحاولة معاشرتها، لكن الفتاة استطاعت الإفلات منه وذهبت مسرعة إلى غرفتها وارتدت ملابسها وظلت في حيرة شديدة من أفعال والدها المشينة.

لم تدري الفتاة كيف تتصرف مع والدها، لكن حيلة ماكرة خطرت على بالها حينما ذهبت إلى ابنة خالتها وطلبت منها مساعدتها في رقم بريد الجمعة بجريدة "الأهرام"، تعجبت ابنة خالتها من الأمر، فاتفقت مع إحدى صديقاتها أن تلعب دور المسؤولة عن تلقى تليفونات القراء في بريد الجمعة، فأعطت ابنة خالتها رقم صديقاتها، وحينما اتصلت سجلت المكالمة بالتفاصيل التي روتها عن والدها.

افتضح أمر الأب حينما استمعت الأم إلى تفاصيل المكالمة والمأساة التي تعرضت إليها ابنتها، وتذكرت حينما كان يطلب من ابنتهما النوم معهما، فواجهته بالأمر، لكنه أصر على الإنكار.

وأخذت الأم ابنتها وذهبت معها إلى وكيل النيابة لاتهام زوجها بهتك عرض ابنتهما، واستمع محمد مدكور، وكيل النيابة آنذاك، لتفاصيل الحادث من الفتاة التي لم يتعدى عمرها آنذاك 19 عامًا، وأن والدها الموظف بالسكة الحديد حاول معاشرتها 9 مرات في الشهر ليتحول من أب فائض الحنان إلى شيطان بأفعاله بهدف إشباع ملذاته، فتم القبض عليه ووجهت إليه تهمة هتك العرض.