تحملت بُعد زوجها 30 عامًا للعمل في إحدى دول الخليج، وغيابه 5 سنوات متواصلة لا تعرف عنه شيئًا وانقطع اتصاله بها ومصاريف أولاده، حيث ظلت عفاف أحمد ترعى صغارها وتنفق عليهم دون شكوى حتى دخلوا الثانوية العامة والجامعة وظهر زوجها فجأة بعد طول انتظار ومعه سيدة مغربية تزوجها في غربته وعاد ليطلق "أم العيال"، لينتاب "عفاف" شعور بالقهر، فهي لم تتخيل هذا الغدر من شريك حياتها.

تحكي "عفاف"، أنها تحملت الجوع والحرمان في غيابه ولعبت دور الأب والأم معًا حتى لا تقصر في تربية أبنائه، وبدلًا من تعويضها عن سنوات غيابه وانقطاع نفقته عليهم قرر التخلص منها بطريقة شرعية: "جاي معاه شنط وهدايا مهانش عليه يجيب حاجة لولاده والعيال اتعشمت وفي الآخر قالت مجبتش ليكم حاجة".

"أنا حاسة إن الدنيا بتحاول بكل الطرق تهدني وتموتني نفسيًا وعلي حساب صحتي"  تقولها بحزن شديد بعدما عرفت أن زوجها اشترى أرضًا ومعه أموال عكس ما كان يدعي أنه مثقل بالديون ولا يملك المال للإنفاق عليهم: "كذا مرة أقوله خدنا أنا وولادك نعيش معاك بدل مانت رامينا كدة سايبني لوحدي يقولي مش هقدر أنا مديون أتاريه متجوز ومخبي عليا"، مؤكدة أنه في بداية سفره كان ينزل لهم إجازة كل عامين أو ثلاثة ويعود سريعًا: "كان بيقول ظروفه متسمحش بالنزول عشان المصاريف".

مع مرور السنوات انقطع الاتصال وامتنع عن السؤال وترك زوجته وأولاده بدون مساعدة: "كنت بروح أسأل عليه إخواته لأني محتاجة لأي مصاريف عشان تربية ولاده قالولي منعرفش عنه حاجة"، لافتة إلى أنها عانت كثيرًا بسبب غيابه وجفاء معاملته التي تغيرت مع زوجته المغربية حيث افتتح لها صالون تجميل حريمي واتجه للعمل كمقاول وسمسار عقارات: "كنت فرحانة لما عرفت إنه أخيرًا نازل معرفش إنه جاي يطردني من البيت ويحرمني من ولادي".