رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حاول التعدي عليها فذبحها ووضعها في كرتونة.. مشاهد قتل فتاة أسوان تكذب رواية الفدية

كتب: آية أشرف - خالد فهمي -

04:26 م | السبت 07 نوفمبر 2020

فتاة أسوان

"حق خلود يرجع".. هاشتاج بات يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الأخيرة، وخاصة الصفحات المعنية بنقل أخبار محافظة أسوان، مطالبين بعودة حق الفتاة القتيلة، التي عثر الأهالي على جثمانها بإحدى الأماكن المهجورة، وسط أكوام القمامة. 

خلود مصطفى، ابنة محافظة أسوان التي شهد لها أهل قريتها بطريقة تعاملها الجيدة مع الآخرين، وأسلوبها المهذب، لم تتخيل قط أن مشاعرها تجاه شخص أحبته ستقضي على حياتها، بعدما رفضه أهلها، فقررا الزواج، لتكتشف خداعه لها ويبدأ في الاعتداء عليها ومن ثم قتلها.

روايات عِدة حول مقتل الفتاة، بدأت بشائعات الجماعات الإرهابية، وانتهت بأقوال الجاني نستعرضها في السطور التالية.. 

شائعات إخوانية للنيل من الشرطة

منذ اختفاء "فتاة أسوان"، ظهرت روايات وشائعات كثيرة حول أسباب اختفائها، التي كان مصدرها موقع فيس بوك، ذهبت بأن الفتاة اختطفت وقتلت بسبب تأخر أهلها في دفع الفدية، وروجت جماعة الإخوان الإرهابية لتلك الشائعات من أجل أغراض خبيثة للنيل من الشرطة، لكن جهود المباحث كشفت حقيقة الواقعة.

إحدى إقارب الفتاة تروي لـ "هن" كواليس الجريمة 

لم يعلم أحد من أهل الفتاة تفاصيل ما عاشته ابنتهما قبل مقتلها، فقط تفاجئوا بنهايتها المأساوية، وأحاديث منصات "السوشيال ميديا" عنها. 

وقالت إحدى أقارب الفتاة القتيلة، إنها كانت غير متزوجة، وتحلم بالتخرج هذا العام من كلية التجارة.

وصدقت السيدة التي رفضت ذكر أسمها خلال حديثها لـ"هن"، رواية خطف الفتاة المزعومة وقتلها بسبب الفدية في بداية الأمر، مثلما ردد رواد موقع "الفيس بوك"، مؤكدة إنها تقطن بمنطقة الحصايا بأسوان، وكانت أصغر أشقائها.

وتحدثت عن الحالة التي تعيشها والدة الضحية بعدما فقدت ابنتها، وزوجها من قبلها، قائلة: "مصدومة ومش عارفة هي بتقول إيه، ومش مصدقة موت بنتها قلبها بيتقطع عليها". 

 الشرطة تحل اللغز.. خرجت للزواج 

من جانبها كشفت جهود المباحث حقيقة الواقعة، وأثبتت أن الفتاة غادرت منزل أسرتها بمحض إرادتها ولم تكن غاضبة، ولم يسبق تركها للمنزل أو دخولها في أي خلافات أو مشاجرات مع أي شخص من أسرتها.

استغلت الفتاة انشغال أسرتها، وخرجت في الخفاء، وتوجهت للقاء أحد الأشخاص مرتبطة به عاطفيا لسابقة تقدمه للزواج منها ورفض الأسرة له، وفي خلال هذا اللقاء كانت حريصة على الاتفاق معه على إتمام الزواج والهروب معه.

اللحظات الأخيرة في حياة "خلود".. محاولة اغتصاب تنتهي بالقتل

قررت الضحية الخروج لملاقاة حبيبها التي رفضته أسرتها، إلا أن رد فعله كان عكس ما توقعته بالمرة، أغلق الشاب باب الشقة، سألته عن موعد ذهابهما للمأذون، جلس الشاب وأشعل سيجارة، أخرج كلماته الصاعقة دفعة واحدة: "أنا فكرت كويس.. أنا مش بتاع زواج".

انهارت الفتاة من رد فعل حبيبها، قائلة: "أنت بتهزر"، لينهض الشاب على الفور، محاولًا تحسس مناطق حساسة من جسدها فدفعته بعيدا عنها، لكنه انقض عليها وحال اغتصابها فقاومته وهي تصرخ برعب.

هددته بأنها ستفضحه ولن تستسلم له، ثم حاولت دفعه من جديد، والهرب فلحق بها، ثم أسقطها أرضا، وكمم فمها بلاصق، ثم قيد ذراعيها وساقيها، لكن الفتاة ظلت تقاومه، فلم يجد مفرا من التقاط سكين كان على مقربة منه وذبحها خوفا من الفضيحة.

تخلص من جثة حبيبته في "كرتونة" 

بحسب تحريات المباحث فقد اتصل الشاب بصديق له، يعمل سائق "توك توك"، الذي حضر إليه، ووضعا جثة الفتاة في كرتونة كبيرة وحملوها إلى مقلب قمامة خلف مرشح مياه بمدينة أسوان، وألقوا الجثة هناك حتى جرى العثور عليه وإبلاغ الشرطة.

وتمكنت أجهزة البحث الجنائي من ضبط القاتل أثناء اختفائه بمحافظة المنيا، كما تمكنت من ضبط قائد مركبة "التوك توك"، واعترف بارتكاب الواقعة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية، وأحيل إلى النيابة العامة التي نسبت لصديق الفتاة تهمة القتل العمد بينما نسبت لسائق التوك توك تهمة إخفاء معالم الجريمة ومساعدة متهم على الهرب، وقررت حبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.