واقعة تحرش في المواصلات العامة تعرضت لها فتاة على يد طبيب بشري بجامعة الزقازيق داخل ميكروباص أجرة بالقرب من مبني الجامعة، وتمكن الركاب من ضبطه وتسليمه للشرطة بالشرقية، بتهمة ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، حيث مارس العادة السرية أمام الفتاة التي صرخت وفضحت فعله المشين للمتحرش، كما نجحت في توثيقه بمقطع فيديو.

واستنكرت الدكتورة نهاد أبو القمصان، المحامية بالنقض ورئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، التصرف المشين الذي قام به الطبيب، مؤكدة أنه يعتبر فعل فاضح في الطريق العام، تصل عقوبته إلى ثلاثة سنوات، في حالة عدم ملامسة البنت، وإذا كان قد اقترب منها تصل العقوبة إلى 7 سنوات، مضيفة: "ولو استخدم سلاح ممكن توصل لـ15 سنة".

تقول أبو القمصان لـ"هن": "إن الفتاة في حاجة لدعم قانوني، يقدم في سرية تامة من خلال تكليف محامي لمتابعة تفاصيل الواقعة بدون أتعاب، لاسترداد حق كل فتاة تتعرض لهتك العرض"، لافتة إلى أنها تخصص صحفة لاستقبال الشكوى وتقديم الاستشارات القانونية عن طريق خدمة "الأونلاين".

ونضيف: "إذا كان هذا الشخص لمس الفتاة بأي طريقة ستكون عقوبته 7 سنوات سجن، ونحاول التوصل للفتاة لتقديم الدعم اللازم لها، حتى تحصل على حقها"، مؤكدة أن ترديد جملة "أنه قد يكون مريض نفسي وستسقط عليه العقوبة" لا أساس له من الصحة، لأنه ستنطبق عليه قاعدة "الانحراف السلوكي"، وهذا لا يعفيه من العقوبة.

وتؤضح أن الحالة الوحيدة التي يسقط فيها الحكم، إذ كان المتهم مريض نفسي داخل مستشفى وفاقدا للأهلية، لافتة إلى أن هناك المجلس الأعلى للطب النفسي يتم استشارته في أي جريمة لمحاربة هذه الحيلة القديمة التي تسعى للهروب من العقوبة بحجة المرض النفسي.

يذكر أنه تم إخطار الشرطة وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وألقت القبض على المتهم، وتبين أنه طبيب بشري بجامعة الزقازيق، وجهت له تهمة ارتكاب فعل فاضح وهو ممارسة العادة السرية بجوار فتاة، والتحرش بها داخل ميكروباص أجرة، كانا يستقلانه بالقُرب من مبنى الجامعة.

 وقالت مصادر أمنية، إن الشرطة ألقت القبض على المتهم بعد أن تمكن ركاب السيارة من الإمساك به وتسليمه إلى الشرطة عقب استغاثة الطالبة وصرخاتها من تصرف المتهم المشين، مشيرة إلى أن الشرطة حررت محضرًا بالواقعة، وأن الطبيب أنكر تلك الفعلة، وادعى أن الطالبة لفقت له تلك الاتهام، موضحة أن تحقيقات النيابة العامة وتحريات المباحث سوف تكشف عن تفاصيل الواقعة.