رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دراجة "أم مريم" مصدر دخلها ولتوصيل أطفالها إلى المدرسة: "أوفر من الباص"

كتب: ندى نور -

09:51 ص | الجمعة 30 أكتوبر 2020

أم مريم تستخدم الدراجة في توصيل ابنائها المدرسة

حفاوة كبيرة استقبل بها قراء "الوطن" قصة "أم مريم" السيدة التي حاولت بكافة الطرق أن تعيل بناتها، عملت في أكثر من مجال، حتى استقرت على قيادة دراجة هوائية، منها تسترزق بتوصيل الطلبات للمنازل، وبها توصل بناتها للمدرسة توفيرا للنفقات.

جاءت تعليقات قراء "الوطن"، على قصتها داعملة للغاية، من بين تلك التعليقات، "ربنا يباركلها ويرزقها بر اطفالها لما يكبروا ويغنيها بحلاله عن حرامه"، و"ست مكافحة كفاية انها بتاكل بالحلال ربنا يوسع رزقها ويبارك في اولادها ويجعلهم سندها"، و"والله فكرة حلوة منها بتشتغل ومنها بتفسح بناتها وفى نفس الوقت يبقوا معاها ومش سايباهم عند حد يهملهم"."أي أم من البيطاش عايزة أي طلبات لبيتها، لو عايزة خضار أو فاكهة أو سمك أدوات منزلية خليكى في بيتك وأنا أوصلهالك"، عبارة ترويجية بالفعل نجحت في أن تحصل "أم مريم" أخيرا منها على عمل حلال تكسب منه عيشها، وفي ذات الوقت يكون بناتها معها حفاظا عليهن.

تقود "أم مريم" دراجتها في كل أنحاء الإسكندرية معتمدة عليها لتوفير نفقات المواصلات والتكسب منها حتى تحولت الدراجة إلى مصدر دخلها الأساسي الذي استغنت به عن الأعمال الحرة الذي كانت تعمل فيها.

"مريم ومنة الله"، هما السبب الذي دفع زوجها لتركها، وهما سبب عمل مريم على الدراجة أيضا، حيث قررت تستخدم "كرسيين" للعجلة الخاصة بها لتوصيل بناتها إلى المدرسة توفيرا في نفقات "باصات" المدرسة، "عملت للعجلة كرسيين علشان بناتي الاتنين وبدأت أستغلها في توصيل الطلبات للمنازل من البيطاش في العجمي".

8 أشهر كانت المدة التي استغرقتها "أم مريم"، في قيادة دراجتها بعد سنوات من العمل في مجالات أخرى منها الخياطة، الحضانة، والعمل في المنطقة الصناعية، "شوفت فكرة العجلة على الفيس قلت أنا هتوفر بنزين فاستغلتها في توصيل الأولاد للمدرسة وعلشان أبقى مطمنة عليهم".

كان انفصالها عن زوجها سببا للتفكير في هذا العمل لتوفير مصدر رزق لأبنائها إحداهما 6 سنوات والأخرى 5 سنوات، فهي العائل الوحيد لأطفالها.

بدأت "سها" بعمل إعلانات على النت، "حبيت بناتي يكونوا معايا من الصبح، وأي حد محتاج حاجة أشتريها وأوديها لأنه لازم يبقوا تحت عيني".

"10 جنيهات"، هى قيمة التي تتقاضاها "أم مريم" من توصيل الطلبات، "كل اللي فارق معايا أن بناتي لما يحتاجوا أي حاجة تكون موجودة ومتوفرة علشان ميحسوش بأي حرمان".