في سابقة هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية، قررت مجموعة سيتي جروب تعيين جين فريزر في منصب الرئيس التنفيذي للشركة، لتصبح بذلك أول امرأة تترأس بنكاً أمريكياً رئيسياً.

وقالت فريزر في بيان: "يشرفني قرار مجلس الإدارة وأشكر مايك على قيادته ودعمه، سيتي بنك مؤسسة رائعة لها تاريخ فخور ومستقبل مشرق، أنا متحمسة للانضمام إلى زملائي في كتابة الفصل التالي".

وتعمل فريزر في البنك منذ 16 عاماً، حيث عينت في المنصب في أكتوبر 2004، عندما جرى تعيينها في سيتي بنك بمنصب الرئيس، والذي يتضمن الإشراف على أعمال المجموعة في 19 دولة.

وجين التي تحمل الجنسية الأسكتلندية تولت المسؤوليات التي تنطوي على أكبر قدر من المتاعب بين أعمال سيتي جروب، رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة، حيث عملت في قسم الرهون العقارية بعد بداية الأزمة المالية العالمية.

كما تولت رئاسة قسم أمريكا اللاتينية عقب الفضيحة التي تعرض لها البنك في المكسيك، مما يرجح أنها مسؤولة المهام الصعبة لدى المؤسسة.

وكانت قد قالت فريزر التي بلغ أجرها 12.5 مليون دولار العام الماضي، في حوار سابق إن تولي المناصب القيادية يحتاج إلى الشجاعة اللازمة لاتخاذ "القرارات الصعبة" وإثارة التساؤلات.

وحصلت بريتون جاين فريزر صاحبة 53 عاما على درجات علمية من كلية هارفارد لإدارة الأعمال، وجامعة كمبريدج.

وبدأت جين حياتها المهنية في القطاع المالي في بنك جولدمان ساكس في لندن، وانضمت إلى سيتي بانك بعد ارتقت في المناصب حتى أصبحت شريكة لعملاق الاستشارات ماكنزي.

وقالت جين وهي زوجة وأم لاثنين، في مقابلة أجرتها معها شبكة سي إن إن الإخبارية في 2014، أثناء الحديث عن مدى وجود  توازن بين حياتها الخاصة والعمل: "لا يمكنك الفوز بكل شيء في نفس الوقت، لكن يمكن الفوز بكل شيء على مدار عقود من الزمن، أفكر في حياتي كمراحل مختلفة، فعندما كان أطفالي صغارًا، كنت أحتاج للبقاء معهم لوقت طويل، لكن الأمر اختلف الآن".

وفي مقابلة صحفية أُجريت معها في 2018، نفت فريزر أن تكون لديها تطلعات إلى منصب قيادي في القطاع المصرفي.

وقالت فريزر، "أتطلع إلى رؤية امرأة في منصب الرئيس التنفيذي لإحدى مؤسسات وول ستريت مهما كانت.. لم أطمح أبدا إلى تولي منصب الرئيس التنفيذي لسيتي أو غيرها من المؤسسات، والأمور تتغير بمرور الوقت، لكن في الوقت الحالي، لا يزال لدي الكثير لأتعلمه".

يذكر أنه حتى 2019، كان عدد القيادات النسائية في المناصب العليا في الشركات الأمريكية الكبرى المدرجة في مؤشر ستانداردز آند بورس 500 لبورصة نيويورك 39 امرأة فقط، ولكن دون أن تتولى أي منهن الرئاسة التنفيذية لأحد البنوك الأمريكية الكبرى.

وتسير فريزر على خطى نساء أخريات رفيعات المستوى في مجال التمويل، من بينهم سالي كراوتشيك التي عملت مديرة تنفيذية أولى في سيتي بنك وبنك أوف أمريكا خلال الأزمة المالية في العام 2008، وماريان ليك التي عينت مديرة مالية لشركة "جي بي مورجان تشيس" في العام 2012.

أما في القطاع العام، قادت جانيت يلين مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أقوى بنك مركزي في العالم، من 2014 إلى 2018.

وحاليا تقود البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، التي ترأست صندوق النقد الدولي سابقاً.