رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فرح "ريحانة" يتحول لسرداق عزاء بسبب تفجير انتحاري في أفغانستان

كتب: وكالات -

07:51 ص | الأربعاء 19 أغسطس 2020

ريحانة وزوجها ميرويس

في غمضة عين تحول زفاف "ريحانة" وعريسها إلى كابوس وذلك بعد أن أقدم انتحاري على تفجير نفسه وسط المعازيم .

وبدأت الواقعة قبل عام، حيث استهدف انتحاري تابع لتنظيم داعش حفل زفاف ميرويس وريحانة في العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصا من الضيوف.

الفاجعة التي مضى عليها عام، أخيرًا خرجت "ريحانة" للحديث عنها، فبدأت الزوجة قائلة :"تداهمني الكوابيس كل ليلة وأظل أبكي ولا أستطيع الخلود للنوم".

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، بات أي تجمّع بشري يثير قلق ريحانة، وكذا السفر بالسيارة، فتقول: "أصوات الطلقات أو الانفجارات تحيلني إلى ذلك اليوم، وأظن أن شيئا سيقع لي مرة أخرى".

وأثار أقارب قتلى ذلك اليوم فكرةَ تنظيمِ تظاهرة خارج قاعة الاحتفالات التي تعرضت للهجوم في عُرس ميرويس وريحانة، وذلك لإحياء الذكرى والدعوة لمحاكمة المهاجمين، إلا ان الزوج "ميرويس" قال إنه لن يتمكن من الحضور، إذ أن يديه ترتعشان بمجرد تذكر لحظة الانفجار.

يقول ميرويس: "قبل الزفاف كانت السعادة تغمرنا كنا نحلّق في أجواء بعيدة من السماء، وفجأة بدأ الأمر كما لو كنا وقعنا على الأرض، فقدنا كل سعادتنا".

وتفاقمت صدمة ريحانة وميرويس النفسية جرّاء الهجوم بعد أن واجها على نحو لم يتوقعاه اتهامًا من بعض الأقارب والمعارف بالمسؤولية عن الحادث: "كنت أتسوّق ذات يوم عندما قابلتُ امرأة من هؤلاء الذين فقدوا قريبا لهم في يوم زفافي، وما أنْ رأتني المرأة حتى قالت قاتِل".

وبدأ بعض أقارب الضحايا ينظرون إلى الزوجين ريحانة وميرويس على أنهما من الأعداء، على حد وصف ميرويس الذي اضطر لغلق ورشة لحياكة الملابس كان يمتلكها ويديرها.

ولم تسلم ريحانة من استهداف الناس الذين قال بعضهم إنه لولا العُرس لما وقع هجوم وتقول ريحانة: "الكل يلومني على ما حدث أما أنا فألتزم الصمت".

أما مويرويس فيقول: "لم تكد تمضي أسابيع قليلة بعد الزفاف، حتى وقع انفجار في جزء آخر من كابول، وقد أُغمي على زوجتي من فرط الخوف".

وتتلقى ريحانة حاليا دعما نفسيا، وتقول إن العلاج يساعدها في تجاوز الارتباك والألم الذي أصابها جراء الهجوم، وفي التخلص من هاجس المسؤولية عن وقوعه: "من الجيد بالنسبة لي أن أتمكن على الأقل من الإفصاح عن خواطري ولم أعد أشعر بالأمان في أفغانستان".

ويتلقى ميرويس هو الآخر علاجا نفسيا، لكنه مثل ريحانة لا يزال يرى الأمان شيئا بعيد المنال: "قبل زفافي، كانوا يقولون إن السلام قادم، وقد مرّ عام الآن، فأين السلام؟"

وكان استهداف حفل زفاف هذين العروسين لأنهما ينتميان إلى أقلية الشيعة في أفغانستان، والتي يكفّرها تنظيم داعش.