رغم بلوغها 58 عاما، إلا إن الدكتورة مها مظهر ظلت تبحث عن دفعتها الذين رافقوها فى المرحلة الابتدائية، كي تستعيد أجواء تلك الفترة الأجمل في حياتها .

وتوصلت الدكتورة مها كبير إخصائيين التحاليل الطبية بمركز حراجة الجهاز الهضمي بالمنصورة، إلى 27 صديقة لها من مدرسة العائلة المقدسة، فمنهن من أصبحت جدة وأخرى أستاذة في الجامعة ورئيس قسم ووكيل وزارة وغيرهن من المناصب، تقابلن بعد 48 عامًا من الغياب، يراقبن التغير الذي حدث لهن وتجاعيد الوجه التي لم تحمي ذكريات الطفولة: "بنرجع أطفال صغيرين لما بنقعد سوا".

دشنت دكتورة مها "جروب" للتواصل معهن، بعد أن ظلت لفترة طويلة تكتب أسمائهن على مواقع التواصل الاجتماعي على أمل أن تلتقى بهن مجددًا: "روحت سألت عليهم في حي داخل المنصورة وعن طريقه عرفت ناس وبدأنا نوصل لبعض"، لافتة إلى أن هذا التواصل جعلها تعود بالزمن إلى عام 1973، وتتذكر ألعابهن والأنشطة التي تشاركن فيها: "اتقابلنا أكتر من مرة وفي كل مرة بنحسد بسعادة كبيرة وبنشحن طاقة إيجابية".

لم تنس دكتورة مها ذكريات الطفولة وكأنها حدثت بالأمس، تأثرت برحيل إحدى صديقاتها قبل 10 أيام فقط والتي كانت ترافقها في الفصل: "في الفترة الأخيرة كنا بنتقابل في بيتها عشان مكنتش بتقدر تتحرك وحزنت عليها، وحمدت ربنا إني شوفتها قبل وفاتها".

تتلهف لمقابلتهن رغم ضغوط الحياة، تحكي لأحفادها عن صديقات طفولتها اللاتي أعطينها سعادة كانت في أمس الحاجة لها، لم تعد تنشغل بمشاكل الحياة وظروفها، وهناك وقت مخصص لصديقات الطفولة: "بنخرج من المشاكل وبنعيش كأننا في حوش المدرسة".