عشرات القصص الإنسانية المؤثرة جرى تداولها منذ انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، والتي كشفت عن المعدن الأصيل للإنسان عندما يواجه أزمة، ولاسيما تجاه الأطفال وكبار السن ومن يحتاجون للمساعدة.

ومن بين القصص التي انتشرت لحادث انفجار بيروت كانت لسيدة ظهرت وهي تقف إلى جوار 3 أطفال تشاهد الحريق الذي يلتهم المرفأ من خلال النافذة، وإذا بها تنبطح على الأرض من شدة الانفجار.

وأظهر الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة تفجير مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وسجلته كاميرا مراقبة داخل المنزل، والتي رصدت لحظة الانفجار وشدته، ما تسبب في تهشم النوافذ.

ورصد مقطع الفيديو، وفقا لـ "روسيا اليوم" طفلان يبدو أنهما عائدين من المدارس إذ انهم يرتدون نفس الزي وإلى جوارهم حقيبة المدرسة، وطفل ثالث تحمله تلك السيدة التي اتضح أنها عاملة بالمنزل.

وانتهى مقطع الفيديو باحتضان العاملة للأطفال لحمايتهم من الإنفجار وبعد دقائق حملتهن وهرولت إلى داخل المنزل بعيدًا عن النوافذ.

ونجم انفجار مرفأ بيروت عن حريق اندلع في مستودع تخزن فيه منذ 6 سنوات حوالى 2750 طنا من نيترات الأمونيوم "من دون أيّ تدابير للوقاية"، بحسب السلطات اللبنانية.

وتسب ذلك بمقتل 154 شخصاً حتى الآن وجرح الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.