يبدو أن الأوضاع في أمريكا تتصارع وتيرة الأحداث بها وهو ما دفع قائدة شرطة أتلانتا، إيريكا شيلدز، أمس السبت، لتقديم استقالتها بعد ساعات من مقتل مواطن أمريكي أسود البشرة يدعى رايشارد بروكس، برصاص الشرطة، ليصبح ثاني أسود يقتل بعد جورج فلويد.

وكانت قد تلقت "أتلانتا" إشادة كبيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الصحف، بعدما قدمت مثالا ناجحا على طريقة التعامل مع غضب المحتجين وتفهم مخاوفهم وهواجسهم، مع استمرار الاحتجاجات في كبرى المدن الأمريكية، بسبب مقتل جورج فاويد، المواطن الأمريكي من أصل أفريقي.

وأشادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بإريكا شيلدز، واعتبرتها "مثالا استثنائيا" لطريقة تعامل الشرطة مع المحتجين، وذلك بعدما خرجت إلى جموع المحتجين، واختلطت بهم، معبرة عن "حزنها"، وأنه "يجب التخلص من رجال الشرطة السيئيين قبل أن يتمكنوا من خنق شخص آخر"، مكررة عبارة: "أنا معكم أنا في صفكم". 

وأظهرت مقاطع مصورة "شيلدز" وهي تربت بلطف على أكتاف بعض المحتجين، بل إنها أبعدت شرطيا من جانبها بعد قيامه بتصرفات اعتبرتها "غير لائقة".

وتعقيبا على مواقفها، أبدى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إعجابهم بتصرف "شيلدز"، على عكس سلوك قادة الشرطة في مدن أخرى، ووصفها بعضهم بـ"الدرع الحارس"، كون اسمها باللغة الإنجليزية يعني "الدرع". 

و"شيلدز" هي رئيسة الشرطة الـ24 لمدينة أتلانتا قبل استقالتها أمس.

وقبل الانضمام إلى الوكالة كضابط دورية في عام 1995، عملت كسمسار للأوراق المالية في بوسطن.

وهي ثاني امرأة تقود إدارة شرطة أتلانتا.

حصلت "شيلدز" على درجة البكالوريوس في الآداب في الدراسات الدولية من جامعة "ويبستر"، ودرجة الماجستير في العدالة الجنائية من جامعة "سانت ليو".

تؤمن شيلدز، بأنه يتوجب على الشرطة تغيير الطريقة التي تعالج بها الجريمة.

يذكر أن تظاهرات خرجت في شوارع أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية، احتجاجا على مقتل رجل أسود نام في سيارته برصاص الشرطة بينما كان ينتظر في طابور للوجبات السريعة جنوبي وسط المدينة يدعى رايشارد بروكس.