أعلنت الكاتبة نوال مصطفى، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية "رعاية أطفال السجينات"، عن انطلاق مبادرة "كمامات من صنع الغارمات"، لمساعدة مستفيدات الجمعية؛ لعبور الأزمات الاقتصادية المترتبة عقب جائحة كورونا.

وأكدت "نوال"، في بيان لها، أن تلك المبادرة تأتي في إطار خطة الدعم الشاملة للسيدات في مواجهة الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا «كوفيد- 19» المستجد، كما عقدت عدداً من الاجتماعات المكثفة مع فريق عمل الجمعية؛ لتحدد بدقة احتياجات الفئة المستفيدة للجمعية.

وعن تفاصيل المبادرة، قالت الكاتبة نوال مصطفى، إن المبادرة تنفذ من قبل مستفيدات الجمعية بمصنع حياة جديدة؛ لتصنيع كمامات وقائية وفقًا للمواصفات القياسية التي وضعتها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة الصحة، على أن تكون كمامات قطن خالية من الوبرة تستخدم عدة مرات عن طريق الغسل والكي «تصل لـ30 مرة»، وتقلل بنسبة عالية جداً من نقل فيروس، كما تحقق الأمن والسلامة للمواطنين وتقلل الآثار الناتجة عن الاختلاط.

وفي معرض حديثها أكدت الحاصلة على جائزة أجفند، أنها تساعد السيدات على تخطى الأزمات ليس فقط بالدعم المادي والغذائي ولكنها تحرص على دعمهن بالتمكين الاقتصادي وجعل مصدر دخل دائم لهن، لكي لا يعودن مرة أخرى لفخ الديون وتوقيع إيصالات الأمانة.

وفيما يتعلق بردود أفعال السيدات قالت إحداهن "أنا كنت بفكر ليل نهار هصرف على ابني إزاي ولما كلمتني الأستاذة نوال عشان تصنيع الكمامات كان هيغمي عليا من الفرحة"، وعبرت الأخرى: "مكنتش بس شايلة هم الأكل والشرب لعيالي! كنت شايلة هم علاج ابني الصغير، ولما عرفت أني هبدأ شغل وهيدخلي فلوس مصدقتش من كتر الفرحة لأني هاقدر أجيب علاج ابني".

وفي خطوة سابقة وضعت «مصطفى» استراتيجية عمل بالتعاون مع فريق العمل لتوزيع الدعم الغذائي على السيدات دون تكدس ووفقًا لجدول زمني، وفترات متباعدة ووسط إجراءات احترازية ووقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا، لحماية كلًا من فريق العمل من ناحية والسيدات من ناحية أخرى.

جدير بالذكر أن "مصنع حياة جديدة" يتبع مشروع حياة جديدة، أحد مشروعات جمعية رعاية أطفال السجينات بالشراكة مع مؤسسة دروسوس السويسرية، والذي يهدف إلى تمكين الغارمات اقتصادياً، بتدريبهن وتعليمهن حرف صغيرة وبسيطة، والبدء في تشغيلهن في القطاع الخاص أو عمل مشروعات صغيرة لهن.