كتب: وكالات -
08:52 ص | الأربعاء 25 مارس 2020
بين سيدة زوجها سكير وأخري يمارس العنف على زوجته بدون سبب، قلق كبير ينتاب هؤلاء السيدات نتيجة الحجر المنزلي، حيث إن حياتهن معرضة للخطر.
زوفقا للدكتورة هيريجويين، وهي طبيبة نفسية تتابع حالات كثيرة لنساء ضحايا العنف الأسري، فإن هناك إحدى السيدات أعلنت خوفها كوّن زوجها سكيرا وعندما يشرب تكون النتائج كارثية، فهى تعاني معه من عنف نفسي وجسدي متكرر، وإنه في ظل الحجر الصحي، تخشى أن تتفاقم الأمور، نقلا عن موقع "فرنسا 24".
وتابعت: اتصلت بي لتخبرني أن زوجها قد خرج للتبضع ولشراء الكحول وإنها خائفة من عودته.
فمنذ بداية إجراءات الحجر الصحي والحد من التنقلات في فرنسا، تلقت هذه الطبيبة اتصالات ورسائل عديدة من مريضاتها عبرن خلالها عن خوفهن على سلامتهن، فتقول "غالبا ما يكون المعنِّفون أشخاصا يتمتعون بحالة نفسية هشة وهم غير قادرين على تحمل الحرمان، لذا يؤدي الحجر المنزلي إلى تدهور الأوضاع".
من جهتها لخصت كارولين هاس عضو بأحد الائتلافات النسوية، الوضع قائلة "غالبا ما تترافق الأزمات مع تصاعد معدلات العنف فما بالكم بأشخاص يعيشون حجرا صحيا في منازلهم قد ينتقلون من العنف النفسي والمعنوي إلى العنف الجسدي والجنسي وحتى إلى ارتكاب جرائم قتل!".
من جهتها عبرت المحامية النسوية، زغيبي قلقة، عن قلقها من حالة الصمت الذي نتج عن الحجر الصحي وأنه غير مطمئن بالنسبة إليها: "لم يردنا أي اتصال فعليا، في العادة نتلقى أربعة إلى سبعة اتصالات أسبوعيا".
وتخصصت زغيبي، وهي عضو في نقابة المحامين بباريس، مع شريكتها في مكتب المحاماة، بقضايا الدفاع عن النساء ضحايا العنف الأسري، لكن ومنذ خطاب ماكرون الأخير، لم تتلقيا أي اتصال وتتحدث عن موكلة لم تسمع منها أي خبر منذ استدعاء المحكمة لزوجها الذي يعنفها: "الوضع مثير للقلق، أعي تماما أن الأزواج يسترقون النظر دائما إلى هواتف زوجاتهن، موكلتي أم تعيش وطفلها تحت سقف واحد مع زوج عنيف وبالتالي، هي مسجونة معه منذ عدة أيام".
ومن أجل مناهضة العنف الأسري، تذكّر المحامية زغيبي بحل بسيط ومجاني: "التضامن بين الجيران، عندما تسمعون أصوات الأثاث الذي يقع والكراسي التي تُرمى والصراخ، يجب أن تتدخلوا لإيقاف ما يجري أو أن تبلغوا الشرطة إنها الطريقة الأفضل للمواجهة في زمن الحجر المنزلي".
وتضيف: "غالبية السيدات اللواتي يلجأن عادة لطلب المساعدة من الجمعيات الأهلية، لن يتمكن من فعل ذلك في هذه الظروف نظرا لتراجع أعداد الناشطين العاملين في هذا المجال خلال فترة الحجر وهذا أمر كارثي، يجب أن نبقى حذرين".