رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

عملت خادمة وفقدت ابنها بسبب الكحول.. تعرف على ماري آن والدة دونالد ترامب

كتب: نورهان نصر الله -

03:01 م | السبت 21 مارس 2020

والدة ترامب

صورة بالأبيض والأسود، تظهر فيها بابتسامة رقيقة، تزيد ملامحها الهادئة سحرا، تتوسط الطاولة خلف مكتبه، كما كانت دائما خلفه تدفعه للأمام، حتى أصبحت صورتها موجودة في البيت الأبيض، داخل مكتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ما أصبح ابنها دونالد ترامب، رئيس أقوى دولة في العالم.

ماري آن ماكلويد.. لم تكن تعلم الفتاة الاسكتنلدية، التي تبلغ 18 عاما، عندما وطأت قدماها أراض الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى، عام 1930، أنها ستكون أم رئيسها الـ45، حيث كانت واحدة من عشرات الآلاف من الاسكتلنديين الشباب، الذين غادروا إلى الولايات المتحدة أو كندا خلال هذه الفترة، بسبب معاناة اسكتلندا بشدة، من عواقب الحرب العالمية الأولى، وكانت تنوي ماري، التي لم تملك سوى 50 دولارا، الإقامة بشكل دائم في أمريكا، وسجلت مهنتها كعاملة منزلية.

لم يكن الأمر سهلا على الفتاة المهاجرة، حيث ظلت تعمل كخادمة في المنازل، حتى عملت كمربية لدى أسرة ميسورة الحال في مدينة نيويورك، ولكن فترة الكساد الاقتصادي الكبير التي ضربت أمريكا في ذلك الوقت، دفعت العائلة للاستغناء عنها، لتهرب من الفقر في بلدتها الأم، إلى فقر جديد في بلد الأحلام.

حسب روايتها، بمجرد أن رأته عرفت أنه زوجها المستقبلي، وأخبرت عائلتها في اسكتنلندا عن فريد ترامب، الذي قابلته في إحدى الحفلات التي حضرتها، وبالفعل تزوجا في 1936، وأنجبت منه أطفالهم الـ5، ماريان، فريدريك الابن، إليزابيث، دونالد والأخير روبرت.

لم تكن الحياة ذهبية بالنسبة لـ"ماري"، التي حصلت على الجنسية الأمريكية في 1940، اختبرت عددا من الصعاب في حياتها، فلم تكن تحظ بسكن مستقل مع زوجها، وأقامت مع والدته، وساعدت زوجها في عمله كسمسار للعقارات، حتى تستطيع أن تحظى بمنزل مستقل، وفقدت ابنها الأكبر بسبب إدمان الكحول، وانخرطت بشكل كبير في العمل التطوعي في المستشفيات، والجمعيات الخيرية.

تعرضت والدة ترامب، لحادث سرقة، عام 1991، أثناء تسوقها بالقرب من منزلها، جرى رميها على الرصيف، بعد أخذ حقيبتها، ولم يكن بها سوى مبلغ 14 دولارًا، أصيبت بكسر في الأضلاع، وكدمات في الوجه، وعدة كسور ونزيف في المخ، وتلف دائم في البصر والسمع، وهاجم سائق شاحنة توصيل يدعى لورنس هربرت، اللص الذي هاجمها، وكافأه دونالد ترامب بمبلغ مالي جعله تمكن من شراء منزل.

توفيت ماري بعد زوجها فريد بعام، واحد في 2000، ودفنت برفقته، ومع ابنها الأكبر "فريدريك"، فلم تعش لترى ابنها يجلس على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.