تعد ميشيل أوباما سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة، أكثر الشخصيات التي تلفت الأنظار بين الحين والآخر، بسبب إطلالاتها أو اعمالها ومشاريعها، لكنها عانت كثيرًا بسبب كونها من أصل أفريقي وذات بشرة سمراء.

وفي أحدث ظهور لها مع الإعلامية الأمريكية جايل كينج، تحدثت ولأول مرة بشكل مباشر عن العراقيل والأزمات التي واجهتها والإساءات المتعددة التي تعرضت لها خلال فترة رئاسة زوجها باراك أوباما عام 2008، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت ميشيل إنّ هناك عددا كبيرا من الأشخاص من مختلف الأطراف سواء من الديمقراطيين والجمهوريين، عملوا على تحطيم وتشويه سمعتها، خاصة كونها سيدة سمراء، وتحول الامر إلى موجة سخرية وانتقادات وصلت إلى حد الكاريكاتير، كما اضطرت للعمل بشكل جدي أكثر من أي سيدة أخرى لإثبات أنّها قادرة على فعل أي شيء مهما كلفها الأمر.

وفي نوفمبر 2018 صدر كتاب "بيكومينج" الذي تحدث عن حياة ميشيل، بداية من طفولتها في شيكاغو وانتهاء بالبيت الأبيض وما بعده، وتألف من 400 صفحة وتُرجم إلى 30 لغة بينها العربية، وحقق مبيعات هائلة، وقالت ميشيل عنه: "كنت مدركة لمدى أهمية أن يكون الكتاب صريحًا بشأن استثنائية أنّ تروي سيدة سوداء قصتها الخاصة في كتاب يقرأه الملايين".

وعن اليوم المخصص للقاء الرئيس الحالي دونالد ترامب، كشفت ميشيل عن مدى أهمية اليوم قائلة: "كان اليوم مؤثرا جدا، فحين جلست بين الحشود كنت واحدة بين قلة من ذوي البشرة السمراء".

وحين طرحت عليها جايل سؤالا عن "إلى أي مدى يفتقدكم الكثير من الناس في البيت الأبيض؟"، أجابت ميشيل: "أنا أيضا أفتقد وجودنا في البيت الأبيض".

وعن المسار الذي تتوجه إليه البلاد خلال هذه الفترة، قالت "إنّها مهمة صعبة وليست مرحة على الإطلاق، فتغريدة واحدة يمكنها أنّ تؤدي إلى حرب، وتدمر الاقتصاد ويمكنها تغيير مستقبل أطفالنا".

وبشكل غير مباشر، انتقدت ميشيل ترامب قائلة إنّ الجدية والتركيز العميقين والإخلاق والصدق مع الوطن والعائلة، مواصفات الرئيس الجيد الذي يصلح لإدارة البلاد، موضحة أنّه يجب أنّ يكون لديه قاعدة أساسية من الحقائق ذات الأفكار الواضحة الصريحة.