رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حرام وليس عبادة.. المؤسسات الدينية تتصدى لختان الإناث: اعتداء على المرأة

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي -

02:11 م | السبت 01 فبراير 2020

صورة أرشيفية

عملت المؤسسات الدينية على التصدي لظاهرة ختان الإناث، بعد تكرار حالات الوفاة بسبب تلك الظاهرة، وآخرها عملية الختان للضحية ندى، حيث أكدت المؤسسات أن تلك الظاهرة عادة وليست عبادة وأن أضرارها أكثر من نفعها.

دار الإفتاء المصرية: ختان الإناث حرام

أعادة دار الافتاء المصرية نشر فيديو جرافيك لها حول عدم مشروعية  ختان الإناث، حيث أكدت الدار أنه حرام شرعا، وأن الإسلام برئ منه ولم يصدر حكما شرعيا يؤكد تلك العادة القديمة، منتقدا دعاة الدين الذين يزعمون أن منع الجهات الصحية المسؤولة لعمليات ختان الإناث يعد مخالف للشريعة الإسلامية، وهذا غير صحيح.

أوضحت الدار أن قضية ختان الإناث ليس قضية دينية تعبدية بل عادة انتشرت بين دول حوض النيل قديما فكان المصريين القدماء يختنون بناتهم، ثم انتقلت تلك العادة لبعض مناطق العرب كالمدينة المنورة، ولم يرد نص شرعي يأمر المسلمين بأن يختنونا بناتهم كما لم يثبت أن النبي قام بختان بناته الكرام.

وأشارت الدار إلى أن أهل الذكر من الأطباء أكدوا أن ختان الإناث له أضرار قد تصل للموت، وشريعة الله جائت لحفظ الأنفس، وكل عمل يهدد هذا المقصد فحكمه الحرمة.

كما أكدت الدار في منشور منفصل على حرمته قائله: "ختان الإناث حرام واعتداء على المرأة.. لا لختان الإناث"   

 

كما أكد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بالدار لـ"الوطن" أن ختان الإناث يأتي من قبيل العادات وليس من قبيل الشعائر، فالأطباء أكدوا على ضررها، فأصبح من اللازم القول بتحريمها، وعلى الذين يعاندون في هذا أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وأن يعلموا أن الفتوى تتصل بحقيقة الواقع، وأن موضوع الختان في حق الإناث قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلاف لا مبرر له، إن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم. 

الأزهر: عدم مشروعية الختان فيه مصلحة وشريعة الله مع المصلحة حيثما كانت

وأكد مجمع البحوث الإسلامية على حرمة الختان، حيث قال الدكتور سعيد عامر، الأمين المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، في فتوى له على موقع الأزهر الرسمي، أن الحديث حول أن ختان الإناث يخفف الرغبة الجنسية عند الفتاة غير واقعي ويخالف الأسس العلمية التي تؤكد أن مصدر الشهوة المخ والعوامل الإجتماعية، مضيفا: "كافة فتاوى الأزهر تؤكد عدم مشروعية الختان ومنها فتوى للراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أكد فيها أنه ختان الإناث أمر غير مأذون به، فالختان ليس قضية دينية بل عادة اجتماعية، فعدم مشروعية الختان فيه مصلحة وشريعة الله مع المصلحة حيثما كانت.

 فيما أكدت الدكتورة آمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر لـ"الوطن"، أن الختان ليس له علاقة بالدين بل هو عادة اجتماعية قديمة تم وصفهما بصفة الدين من قبل جماعات متطرفة فسرت الدين بشهواتها فليس الختان هو من يحدد عفة البنت واستقامتها، بل يهدد بالقضاء علي روح الفتاة وهو أمر محرمة شرعا لان حفظ النفس من الكليات التي دعانا الإسلام للحفاظ عليها، والتربية السليمة في المنزل هي من تحافظ علي الاستقامة وليس اقتطاع جزء من جسد الفتاة.

"الأوقاف" توجه الأئمة للحديث حول خطورة الختان

بدوره قال الشيخ محمد البسطويسي نقيب الأئمة ووكيل الأوقاف لشؤون المساجد الأثرية أن الوزارة تعمل على التصدي للمشاكل الأسرية التي تواجه الأسرة باسم الدين وهي ليس كذلك ومنها ظاهرة ختان الإناث، فأهل الذكر من الأطباء أكدوا على خطورة الختان على صحة الفتاة.

وأضاف لـ"الوطن": الوزارة تعمل علي التصدي لتلك الازمات وتنظيم الأسرة والصحة  الأسرية والاهتمام بصحة المرأة، ونناقش مع الائمة قضايا تجنب الزواج المبكر ، وتجريم العنف ضد المرأة وختان الإناث، ونوصيهم بالحديث والاهتمام بالحالة الصحية والنفسية للأسرة.