رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"زينب" تتحدى الإعاقة الحركية وتعمل بشركة أطراف صناعية: الكرسي مش رمز للعجز

كتب: ندى نور -

07:16 ص | الجمعة 20 ديسمبر 2019

زينب الشاعر تتحدى الإعاقة الحركية

رفضت التعامل مع الكرسي المتحرك أنه مرض يكتف جسمها ويمنعها عن الحركة، وجدت زينب الشاعر، 27 عامًا، في حب الحياة والإقبال عليها طريقا للتغلب على الكثير من المعوقات التي واجهتها منذ أن كانت طفلة صغيرة، لتقرر العمل في شركة أطراف صناعية لمساعدة غيرها من مستخدمي الكرسي المتحرك.

"الكرسي المتحرك عمره ما كان مرض هو حياة جديدة بأوضاع مختلفة شخصية أقوى وأنضج عارفة يعني إيه شخص كان بيمشي وكله حيوية ونشاط وفجأة يحصله كده ويبقي عبارة عن بيبي بيتعلم كل حاجة من جديد طبيعى يبقى أقوى وبيعافر أكتر عشان مايستسلمش"، بهذه الكلمات وصفت "زينب"، حياتها بعد تعرضها لحادث وسقوطها من دور عالٍ هي في سن الـ 18 عامًا، تسبب في إصابتها بكسر في العمود الفقري وتهتك في النخاع الشوكي، أدى إلى شلل نصفي، لتتحول إلى مستخدمي الكرسي المتحرك بشكل دائم.

قررت الفتاة العشرينية التعامل مع مرضها والتغلب عليه، رغم الصعوبات التي واجهتها، "الموضوع في البداية كان صعب جدًا فكرة أنك تتحول طفل لا عارف يتقلب ولا يقلع ولا يلبس لوحده كل حاجة كنت بعملها بشكل عادي بقت أصعب بعدها تأقلمت ولاقت الطريق والحلول لكل المشاكل دي"، وفق حديثها لـ "هُن".

تعاملت مع الإعاقة الحركية أنه ميلاد جديد لها، وعقب تخرجها من كلية حقوق جامعة الإسكندرية، عملت بشركة أطراف صناعية وأجهزة تعويضية، وأصبحت مديرة لأحد فروع الشركة.

لم يكن طريق ابنة محافظة الإسكندرية سهلًا بل كان به بعض الصعوبات، "الحياة بالكرسي صعبة ومحتاجة معافرة وقوة، الشوارع غير مؤهلة للمشي بالكرسي المتحرك وما فيش رامبات وفي أماكن كتير مفيش إتاحة لأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات".

كان والداها مصدر قوتها ونجاحها، اللذان لم يتركاها في مشوارها وقدما لها كل سبل الدعم، "مصدر قوتي كان بابا الله يرحمه وأمي ربنا يبارك فيها ماسبتنيش أقع أبدا دايما بتقويني وعايزاني أحسن وأحسن وصديق ليا اسمه علاء النادي هو السبب في خروجي من البيت واعتمادي على نفسي وهو نفس الوضع على كرسي متحرك من حوالي 20 سنة".

اعتبرت اعتمادها على الكرسي المتحرك في حياتها هدية من الله لاختبارها، لتتعلم كيفية التعامل مع وضعها وتقرر عدم الاستسلام، "قدرت أبقى شخص مستقل حركيًا وماديًا".

"الكرسي وسيلة استقلال وحركة مش رمز للعجز والمرض"، كان هذا هو الشعار الذى وضعته أمام عينيها، "ربنا له حكمة من وضعي ده علشان يبقى ليا  دور في حياة الناس وحياة نفسي".

رغم تخرجها من كلية حقوق إلا أنها فضلت العمل في مجال الأطراف الصناعية لمساعدة غيرها، "أنا بحب شغلي جداً أني أساعد الناس اللي زيي وأحطهم على أول الطريق باستخدام الطرف الصناعي بالمواصفات اللي تناسبهم وتكملهم حياتهم هي دي القيمة المضافة فعلا".

تتمنى "زينب" أن تتوفر لهم فرصا للعمل في مختلف الوظائف، واعتراف المجتمع بهم وعدم النظر إلى الكرسي المتحرك أنه مرض وإنما النظر إليه أنه حياة جديدة، "أنا لازم لما أخرج في مكان أعمل عنه سيرش في سلالم ومافيش أسانيسر يبقى مش هروح فيه حمام غير مؤهل يبقى مش هروح فيه عتبات ومافيش رامبات يبقي مش هروح إحنا بنحب نحس أننا أشخاص مستقلين حركيا تماما أرجو كل مسؤول ينظر لأوضاع نظرة شمولية ويشوف الناس دي ويشوف مطالبهم".

اقرأ أيضًا

"غلا" أول طفلة عارضة أزياء على كرسى متحرك: نفسي النظرة تتغير للمعاقين 

بجلسة تصوير على كرسي متحرك.. زوجان يوثقان لحظة ولادة طفلهما "مالك"