رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

محامي فتاة فرشوط المغتصبة لـ"هن": فضلنا نجاريهم سنة عشان نجيب حقها

كتب: آية المليجى -

03:05 م | الخميس 19 ديسمبر 2019

اغتصاب فتاة فرشوط

في أقصى صعيد مصر، وتحديدًا من قرية فرشوط التي شهدت واقعة اغتصاب "فرحة" ابنة الـ17 عامًا على يد 3 ذئاب بشرية شرعوا في قتلها للتخلص من حياتها خشية افتضاح أمرهم، لكن مشيئة الله جاءت عكس رغباتهم الشيطانية.

تفاصيل الواقعة جاءت في أكتوبر 2018، لكنها ظلت متوارية عن أنظار الرأي العام، ومع أولى جلسات المحاكمة التي كانت في 15 ديسمبر الماضي، وقتها فقط بدأت تتناقلها وسائل الإعلام خاصة بعد ما حدث داخل قاعة المحاكمة حينما تنازل الأب عن حق ابنته بواسطة توكيل قدمه لمحامي المتهمين، لكن الفتاة قررت التمسك بحقها ولن تتنازل عنه، أعلنت عن رغبتها في قاعة المحكمة: "اغتصبوني وشوفت اللي محدش شافه ومش هتنازل عن حقي".

وبكلمات "فرحة" التي قلبت من الموازين، كان السؤال لماذا توارت قضية "فتاة فرشوط" عن الأنظار لأكثر من عام، فأوضح المحامي إسماعيل سلاوي، محامي "فرحة" بأن بعدما حدثت الواقعة في أكتوبر 2018 على يد 3 متهمين، بينهما اثنين أشقاء ينتميا لعائلة ذات نفوذ قوي، التي حاولت إنقاذ أبنائهم فكانت الشائعات هي الطريقة الأولى التي استخدمتها العائلة: "في الأول فضلوا يطلعوا إشاعات على فرحة.. بأن اللي حدث كان برضها وهي كانت موافقة". 

يسرد "سلاوي" في حديثه لـ"هن"، بأن ما حدث بعد ذلك بأن إحدى العائلات الكبرى التي كانت على خصومة ثأرية مع عائلة المتهمين حاولت في البداية الدفاع عن "فرحة" والوقوف بجوارها، حتى تم التصالح بين العائلتين وهو ما جعلهم يرفعوا أيديهم عن المجني عليها التي تعرضت للكثير من الضرب والتهديدات من قبل عائلة المتهمين، وهو ما انتهى برحيلهم من "فرشوط" للعيش في "نجع حمادي".

وتابع "سلاوي" بأن أسرة المجني عليها تعرضت للكثير من الأذى والضرب على يد عائلة المتهمين: "كانوا بيهددوهم يولعوا في البيت عندهم" حتى قرر محامي المجني عليها مجاراة الأمور مع عائلة المتهمين: "مكنش قدمنا حل غير أننا نسايسهم ونحاول نفهمهم بأننا هنتجاوب معاهم وهيبقى في تنازل.. عشان يرحموا فرحة وأسرتها من التهديد والأذى". 

هدأت الأمور قليلًا حتى أتي ميعاد الجلسة في 15 ديسمبر الماضي، يطلب المحامي من "فرحة" ارتداء النقاب حتى يتمكن من إخفائها عن الأنظار، حتى تمكنت من دخول جلسة المحاكمة وحدث ما لم يكن بالحسبان حينما تفاجئت بتوكيل والدها الذي قرر من خلاله التنازل عن حقها: "فرحة كان قرارها بأنها مش هتتنازل عن حقها..هي شافت اللي محدش شافه في حياتها".

وتعود أحداث الواقعة إلى أكتوبر 2018 حينما ضبطت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة فرشوط بمحافظة قنا، "علي.ك.ا"، (21 عامًا)، وشقيقه "محمد"، (19 عامًا)، و"مصطفى.ر.ع"، (22 عامًا)، لاتهامهم بخطف واغتصاب "فرحة.ع.ر"، (17 عامًا - طالبة)، في الزراعات وفي منزل المتهمين الأول والثاني، وإحالة المتهمين للنيابة في القضية رقم 2550 لسنة 2018 إداري مركز شرطة فرشوط.

وشهدت أولى جلسات واقعة اغتصاب "فرحة" التي عرفت بـ"فتاة فرشوط" يوم 15 ديسمبر الماضي، مفاجأة إذ قدم الأب تنازل عن حق ابنته بواسطة توكيل قدمه إلى محامي المتهمين، وتم تأجيل القضية إلى جلسة 22 يناير المقبل لمناقشة الطب الشرعي.