رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مارين لوبان.. قصة سيدة رفضت عائلة شيراك حضورها التأبين: جردت والدها من حزبه

كتب: نهال سليمان -

01:44 م | الإثنين 30 سبتمبر 2019

مارين لوبان

آلاف الفرنسين وزعماء وشخصيات من مختلف أنحاء العالم يشاركون في مراسم تأبين جاك شيراك رئيس فرنسا السابق، إلا أن عائلة الرئيس الراحل التي سمحت للجميع بالحضور، رفضت وجود زعيمة حزب "التجمع الوطني" الذي يمثل أقصى اليمين في الساحة السياسية الفرنسية، مارين لوبان، في المراسم، نظرًا لعداوة قديمة كانت نشأت بين والدها والراحل.

رؤساء دول وحكومات أجنبية يشاركون في مراسم تشييع شيراك إلى مثواه الأخير، حيث يشارك نحو 30 من رؤساء دول وحكومات من بينهم فلادمير بوتين الرئيس الروسي والإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وذلك وفقا لموقع فرانس 24، كما شارك آلاف من المواطنين الفرنسيين في تكريم شعبي للرئيس الراحل.

حضور جميع ممثلي الشعب الفرنسي المنتخبين للمشاركة في تأبين رئيس سابق هي عادات جمهورية لم تحترمها عائلة جاك شيراك، وذلك وفقا لـ"مارين لوبان" زعيمة حزب التجمع الوطني، واعتبرت العائلة أنَّ حضورها أمرًا غير مرغوب فيه، وذلك وفقًا لموقع "روسيا اليوم"، والتي تابعت نقلًا عن قناة "بي إف إم"، أنَّ لوبان كانت تنوي التوج إلى كنيسة سان سولبيس في باريس، حيث قداس الوداع والمراسم الدينية، لكنها عدلت عن نيتها بعد أن علمت من عدم قبول العائلة لوجودها".

"شيراك كان عدوا لدودوا لعائلة لوبان" كان ذلك تعليق جيرالد دارمانين، وزير الحسابات العامة الفرنسي، بحسب "روسيا اليوم" نقلًا عن إذاعة "Europe1"، مضيفًا "علينا الاستمرار في اعتماد هذا الإرث الرائع"، لكنه في الوقت نفسه أكّد أنَّ لوبان يمكنها الحضور بصفتها نائبة في الجمعية الوطنية أي الغرفة السفلى بالبرلمان، إلا أنَّ دارمانين وجد صعوبة في اتخاذ موقف صريح تجاه المسألة.

وكان جان ماري لوبان والد مارين ومؤسس حزب "الجبهة الوطنية" سابقًا "التجمع الوطني" حاليًا، منافس للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة 2002، ووقتها رفض شيراك المشاركة في مناظرات تلفزيونية مع لوبان، قائلا إنَّه "لا يمكن الانخراط في نقاش مع ممثل للقوى التي تراهن على الكراهية والتعصب".

والد مارين لوبان وجاك شيراك تجمعهما عدواة منذ انتخابات عام 2002

ولدت مارين لوبان عام 1968 في مدينة نويى الفرنسية، ودرست القانون في باريس ومارست مهنة المحاماة، ثم انخرطت في حزب والدها عام 1986 وانضمت إلى الفريق القانوني للحزب عام 1998، كما أنه حصلت على مقعد مجلس مقاطعة نوربادكالي في عام 1998، وفقا لتقرير فيديو لـ"بي بي سي".

وفي عام 2004  جرى انتخاب لوبان عضوًا في البرلمان الأوروبي، ثم أعلن والدها التنحي عن قيادة الحزب عام 2010 ورشحت لوبان نفسها وترأست الحزب، ورغم أنَّها ترشحت للانتخابات الرئاسية عام 2012 وحلت ثالثة في الجولة الأولى، وعادت للترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

في الانتخابات الأخيرة ووفقًا لـ"فرانس 24" فإنَّ لوبان خسرت لكن نسبة التصويت لحزبها كانت أفضل من المرة السابقة حيث وصلت لـ33% بدلًا من 14% في الانتخابات السابقة، ما جعلها تعدها نتيجة تاريخية للحزب، وكان من أبرز وعودها الانتخابية التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول صيغة جديدة للاتحاد، وإجراء استفتاء عام حول استمرار عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي، حيث تدعم لوبان فكرة الانفصال عنه.

وبالنسبة للمهاجرين، فإنَّ برنامج لوبان لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة دعم فكرة تعليق كل أشكال الهجرة إلى فرنسا، وفيما يخص المسلمون ضمت خطتها الانتخابية بندًا يتعلق بإغلاق المساجد الإسلامية المتطرفة، وسحب الجنسية الفرنسية من المسلمين الذين يروجون لأفكار متطرفة، وتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية ليشمل الأماكن العامة ومنع الحجاب وليس النقاب فقط، بالإضافة إلى منع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية، ومنع بيع اللحم أو تقديمه في المطاعم على أنَّه "حلال" أو مذبوح وفق الديانة اليهودية.

وجردت لوبان والدها جان ماري المؤسس التاريخي للحزب من رئاسته الفخرية له، كما غيرت اسم حزب والدها من الجبهة الوطنية إلى حزب التجمع الوطني، وذلك في مارس 2018، ضمن خطتها لطي صفحة الانتخابات الرئاسية 2017، وإعادة إحياء الحزب بعد تدهور صورة زعيمته، كما أعيد انتخابها على رأسه بحصولها على 100% من أصوات المقترعين، نحو تنفيذ استراتيجية تحسين صورة حزبها التي باشرتها فور توليها رئاسته عام 2011، وفقا لـ"فرانس 24".