كتب: ندى نور -
05:54 ص | الأحد 22 سبتمبر 2019
على حوائط الشوارع، وداخل بعض محطات المترو، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، نجد إعلانات الزواج التي تشجع على اختيار الشريك المناسب.
الأمر لا يتطلب سوى تعليق بعض اللافتات التي تجذب الفتيات والشباب للإقدام على الارتباط، "تبيع الوهم لراغبي الزواج"، وهي كلمة متكررة ذكرها بعض الشباب والفتيات حول إعلانات الزواج الوهمية.
"مكتب الزواج لتوفير شريك الحياة"، إعلان داخل إحدى عربات المترو جعل "نهى. ط"، تحصل على الرقم المكتوب به، ليساعدها على الزواج، خاصة بعد تجاوزها سن الـ 30، ما يحتم عليها ضرورة الزواج، وفقا لقولها.
وتقول في أثناء حديثها لـ"هُن": "والدتي اتصلت بالرقم، طلبوا مننا نروح مكتب في العتبة، وهناك عرضوا علينا صور شباب كتير في ملف، وطلبوا مني أملى استمارة مرفق فيها صورتي، ودفعت 600 جنيه مقدم لحد ما ألاقي العريس المناسب، بدفع على المبلغ ده 3 آلاف جنيه".
"طلع إعلان زواج وهمي، بياخدوا المقدم، وبيأجروا مكان تاني، ويضحكوا على الناس وخلاص".. بهذه الكلمات وصفت الفتاة الثلاثينية، ما حدث معها، عقب مرور شهرين دون أي اتصال، لتكتشف بعد ذلك إغلاق المكتب الذي اعتقدت أنه سيساعدها على الزواج.
أشخاص وهميين وإعلان بجانب أحد العقارات في منطقة المنيل، غرضه النصب، مستغلين رغبة بعض الشباب في الزواج، هو إعلان الزواج الوهمي، كما وصفته "ليلى. ب"، حيث يقوم الشخص بالاتصال للاستفسار، فترد فتاة، تستفسر عن بعض التفاصيل.
تروى "ليلى"، صاحبة الـ 27 عامًا، معاناتها مع "إعلانات الحب الوهمي" كما وصفتها، وتقول: "4 اتقدموا ليا، والموضوع مكملش، علشان كان فيهم مشكلة، سواء أخلاقية، أو الفروق الاجتماعية، ففكرت في إعلانات الجواز علشان ألاقي شخص يتناسب معايا"، ولكن تأكدت بعد ذلك إنها إعلانات، الغرض منها "النصب" باسم الزواج.
مفاجأة حطمت أحلامها عقب مرور 5 أشهر ودفع ألف جنيه مقدم، وذلك عقب إقناعها بمساعدتها في نفقات الزواج عقب الوصول إلى الشخص المناسب عن طريق الشركة المجهولة: "كان نفسي ألاقي العريس المناسب، وشجعنى إن أكتر من حد أكد لي إن الاعلانات دي مضمونة، وناس كتير اتجوزوا بالطريقة دي".
"نصب واحتيال بس بطريقة مختلفة"، كان هذا هو ما حدث مع "طارق مجدي" 31 عامًا، عقب تعرضه لمحاولة النصب عليه: "كنت رافض الفكرة في البداية، لكن اللي شجعنى، إني شوفت إعلانات زواج كتير على الفيس بوك، ونماذج لناس اتجوزوا".
طريقة مختلفة اكتشف منها في نهاية الأمر، الوهم الذي عاش فيه عدة أشهر: "تواصلت مع رقم تليفون الشركة، طلبوا مني أحضر للمكان، وبعدها دفعت 900 جنيه، وعقب كل مقابلة بيني وبين فتاة، يأتي الرفض منها، لأكتشف بعد ذلك أنهن يتم تأجيرهن للنصب وبيع الوهم للشباب".
المحامي نبيل سالم، أكد أن العقوبة القانونية التي تعود على مكاتب الزواج غير المرخصة، تعتبر "جنحة نصب"، لأنها تستخدم حاجة البعض للزواج، للاحتيال عليهم، مضيفًا أن جنحة النصب يعاقب عليها بالحبس حتى 3 سنوات.
وتابع في أثناء حديثه لـ"هُن"، ويجب على الأفراد الذين يلجأون لمكاتب الزواج، أن يلطبوا الاطلاع على الترخيص، للتأكد من ترخيص المكان، وعدم وجود أي شبهة نصب.
