اقتحم حياتها دون سابق إنذار، ليغيرها بأكملها خلال شهرين، معلنًا خوضه حرب شرسه معها، ذلك المرض الذي ينتشر في الجسم ويؤرق حياة الشخص وأسرته، فلم تكن تدرى السيدة الستينية أمل محمد، إصابتها بورم سرطاني من أشد وأخطر الأنواع، حيث أُصيبت بسرطان ليبو ساركوما، ذلك الورم الخبيث الذي ينمو في الأنسجة الضامة كالعظام والأنسجة الرخوة الدهنية والأعصاب والأوتار.

بعباراتٍ من الآلم والحسرة تروي شيرين، ابنه السيدة الستينية لـ"هُن"، تفاصيل مرض والدتها الذي أفقدها ملاذ الدنيا ويقرر السيطرة على حياتها بأكملها، وقالت:" والدتي عندها ورم اسمه ليبو ساركوما، وهو أخطر أنواع السرطان، واكتشفناه بالصدفة من شهرين، حيث كان حجمه 13 سنتيمترًا، وتطور الأمر ليبلغ 20 سنتيمترًا".

وقع خبر إصابة والدة شرين بالورم السرطاني النادر كالصاعقة، وذكرت:" الدكاترة قالولنا إنه ورم ومن النوع الخطير مستوطن في الأنسجة الرخوة وخاصةً الغشاء البروتوني، ومالوش علاج كيمياوي أو أدوية".

حاولت شيرين الذهاب للعديد من الأطباء لمحاولة البحث عن علاج يجدي بحالة والدتها، " كل الدكاترة حتى في معهد الأورام قالولي ملوش علاج داخل مصر، وعلاجه في الأردن".

حاولت شيرين التواصل مع مركز الحسين للسرطان، والتي واقفت على قبول حالة والدتها ولكن على نفقتها الشخصية، حيث قالت إدارة المركز في الرسالة التي أرسلتها لشيرين أن العلاج سيكون بتكالبف باهظة، لذا يتطلب عليها الدراية الكاملة بشؤونها المالية والقدرة على تغطية نفقات العلاج، وقالت شيرين:" مش عارفة هجيب التكاليف دي منين، والدي مسن وعنده 70 سنة، ومصدر دخلنا محدود".

وتطالب شيرين المسؤولين بمساعده والدتها وتوفير الإمكانيات التي تؤهلها لتلقى علاجها خارج مصر إلي جانب توافر الآطباء المتخصصين في حالتها، " روحت لأكبر دكاتره وكله قالي مفيش علاج، نفسي حد من المسؤولين يساعدنا ننفذها ونعالجها".