رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

رنا طردها زوجها بـ"هدوم البيت" والعيال: رفض استر نفسي.. ورغم طلاقنا لسه بحبه

كتب: ندى سمير -

09:18 ص | الثلاثاء 10 سبتمبر 2019

رنا تطلب النفقة بعد الخلع

تشهد محاكم الأسرة يوميا قضايا تحمل أحداثا متباينة، تختلف أطرافها، أسبابها، وغاياتها، وكل ما يجتمعون عليه هو الشعور بالأسى على سنين العمر التي انقضت مع شركاء حياتهم والتي تنتهي بوقوفهم أمام بعضهم البعض في محكمة الأسرة،  ومثل هذه الدعاوى يكون ضحيتها الأولى الأطفال، الذين يواجهون مشكلات نفسية واجتماعية أكبر من سنهم، وتنعكس بالسلب عليهم طوال رحلة حياتهم.

بدأت "رنا.أ" البالغة من العمر 35 عامًا، رحلتها في محكمة أسرة مصر الجديدة منذ 4 سنوات، حينما رفعت دعوى طلاق على زوجها "علي.ح" بعد أن طلقها شفهيًا، وطردها هي وأولاده الأربعة من منزلهم "طردني أنا وعياله بالهدوم اللي علينا، كنت لابسة عباية بيت ومش لابسة طرحة، قولتله طب إديني طرحة أحطها عليا عشان أنزل الشارع، قفل الباب في وشي وما رضيش، وخدت طرحة من الجيران عشان أعرف أروح لأختي".

وبعد أسبوع من الطلاق الشفهي، علمت "رنا" أن طليقها تزوج من ابنة عمه: "اتجوزها على عفشي اللي ماكناش راضي يديهولي، وسافروا سوا شهر عسل، ولما رجعوا عرفت أنه رمى العفش وجابلها غيره، كان نفسي يديهولي، أنا وعياله أولى بيه".

السيدة الثلاثينية واصلت سرد قصتها لـ"هن"، معربة عن حزنها على سنوات عمرها التي عاشتها معه، مبينة أن خطبتهما دامت 6 سنوات "اتقدملي وبابا رفضه خمس مرات ووافق في السادسة لما لقاني متمسكة بيه وبحبه"، ليتزوجا بعد أن أتما سنوات دراستهما، حيث كانا يدرسان معا في الجامعة نفسها.

دام زواجهم لمدة 13 سنة، أنجبوا خلالهم 4 أطفال، بنتين وولدين، كانت حياتهم سعيدة، إذ أن هناك قصة حب قوية جمعتهم أثناء فترة الخطوبة، ولكن تعدد علاقات الزوج النسائية وشكوك الزوجة التي اتضح لها في النهاية أنها في محلها، هي ما جعلت الحياة بين الطرفين مستحيلة.

"كنت ببقى عارفة نه خارج مع واحدة من قبل ما يخرج، ولما كان بيبقى قاعد جنبي وبيكلم واحدة تانية كنت ببقى حاسة، والغيرة كانت بتقتلني كل مرة أكتر من المرة اللي قبلها"، لما كنت بواجهه كان بينكر، أو بيتوه، وبعد كدا بقى بجح وبقى يضربني ويتخانق معايا كإن أنا اللي بخونه مش هو"، أوضحت "رنا".

وغم كل هذه المشاكل، ظل حبه كامن بداخلها، ولكن في إحدى الأيام نشب بينهما شجارًا في نهايته أطلق عليها  يمين الطلاق، وطردت "رنا" من بيت الزوجية برفقة أولادها الأربعة في منتصف الليل "عمري ما كنت أتوقع منه رد الفعل ده بعد 20 سنة حب".

ذهبت "رنا" إلى شقيقتها لتظل لديها لمدة أسبوع، بحثت خلال هذه المدة عن عمل ومسكن، وبالفعل وجدت فرصة عمل جيدة بدخل جيد، لتنتقل رفقة أطفالها إلى مسكن جديد "كانت أسوأ فترة في حياتي، ماكنتش عارفه ألاحق على حاجه، وكنت محتاسة بالعيال وهو بيقضي شهر عسل مع مراته الجديدة وكل يوم ينزل صورة شكل يحرق بيها دمي".

في هذا التوقيت كانت "رنا" من زوجها منحها ورقة طلاقها حتى تتمكن من الحصول على معاش والدها لكنه رفض "كان بيقولي أنت عايزة الورقة عشان تتجوزي، بس دا بُعدك". 

ظلت القضية جارية حتى جرى الفصل فيها بعد 3 سنوات، وتمكنت "رنا" من الطلاق من زوجها، وبدأت في إجراءات القضية الجديدة وهي قضية النفقة، بعد رفض الزوج الإنفاق على أولاده بأي شكل من الأشكال "من ساعة ما رمى عليا اليمين وهو ميعرفش حاجة عن ولاده ولا صرف عليهم جنيه، خلِّف ولد وتقريبا اكتفى بيه عن باقي عياله".

لا تستطيع السيدة الثلاثينية أن تنكر أن حياتها وحياة أولادها تحسنت كثيرا بعد انفصالها عن زوجها، حتى أطفالها لاحظوا الأمر نفسه، فأصبحوا يعيشون في بيئة أكثر صحة واتزانا، كما أنهم أصبحوا ماديا في حال أفضل نظرا، إلا أنه غياب الأب كان مؤثرا في الأطفال "ولادي بيقولولي عارفه يا ماما حتى بعد ما بقينا عايشين أحسن ماديا، برضه بابا لسة بيوحشنا، ووجوده معانا كان بيحسسنا بأمان إحنا مش عارفين نحس بيه دلوقتي".

ورغم ما حدث من زوجها، "رنا" مازالت تحب طليقها "أنا بقضية النفقة دي عارفة إني مش هاخد منه لا حق ولا باطل، حتى لو خدت هيبقوا 1200 جنيه، مش فارقين يعني، بس أنا رافعه القضية دي ولسة ماشيه فيها بس؛ عشان أشوفه في الجلسات مش أكتر، مش قادرة أنساه أو أبطل أحبه ده عشرة 20 سنة".