منشور كتبه إسلام عصمت، عضو اتحاد المحامين العرب، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يصف تحول ساحات محاكم الأسرة إلى "ملتقى العشاق"، حيث تبحث المطلقات عن عريس مناسب لها، معتمدة على ضعفها وقلة حيلتها، فتكسب تعاطف الكثير من العاملين بالمحكمة وأصحاب القضايا الأخرى.

وكتب عصمت، في المنشور: "كيف تصطادين عريس من داخل محكمة الأسرة؟ تقوم بعض النواشز بأدوار تمثيلية بمنتهى البراعة بالتزين عند ذهابهن لمحكمة الأسرة، فتلفت بذلك انتباه أشباه وأنصاف الرجال من الذئاب البشرية المتربصين لهن، فتلتقي بهم هذه الناشز وتتفنن في إتقان الشخصية الضعيفة المقهورة من زوجها الظالم ذو القلب القاسي المتحجر، فتستعطف الحضور بحلو لسانها ولا تمانع في الرد على عبارات المدح والثناء والهجوم المغرض على شخص زوجها المجهول بعبارات ممزوجة بالغزل في وصفها."

ويبدو أن الأمر لاحظه أيضا بعض الرجال أصحاب قضايا الأحوال الشخصية، حيث أكد محمود سليم، مؤسس صفحة "بابا بيحبك" لـ"هن"، أنه يعرف بعض زوجات أصدقائه ممن ارتدين أفضل الملابس واضعات مستحضرات تجميل ونظارات شمسية أنيقة عند توجههن إلى محكمة الأسرة، رغبةً في الحصول على إعجاب القضاة ووكلاء النيابة، والزواج من أحدهم.

ومن جانب آخر، يرى عمرو سمير، أحد الآباء المطلقين، أن الأمر لا يقتصر فقط على محاكم الأسرة، بل لاحظه وكثيرون معه جلوس إحدى السيدات بجوار الرجال المنفصلين أثناء تطبيق حكم الرؤية باستاد دمياط، لتتعرف على البعض وتتحدث إليهم فترة طويلة، مرتدية ملابس مثيرة للانتباه، واضعة رائحة عطر مميزة، وطالما تحدث عنها الكثيرين حتى اختفت دون أن يدري أحد عنها.