تميزت بشخصيتها المحبوبة، وإطلالاتها الكلاسيكية الأنيقة، التي تلفت الأنظار إليها أينما سارت، هى صافيناز ذو الفقار، أو الملكة"فريدة"، كما عرفها الكثيرون، زوجة الملك فاروق الأولى، التي لم تكن تتطبع بطبائع الملكات حيث اتسمت بالبساطة والرقي في تعاملاتها مع الآخرين.

ويتزامن، اليوم 5 سبتمبر، مع ذكرى ميلاد الملكة فريدة، ويقدم هُن قصة زواجها وحبها للملك فاروق الأول:

حب من أول نظرة

خطف الملك فاروق قلب فريدة، من النظرة الأولى التي رأته فيها تلك الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 15عامًا، حينما وقع نظرها عليه في القصر الملكي، بعد عودته من إنجلترا، حينما صاحبت والدتها لمقابلة الملكة نازلي والدة الملك، ويسنح لها الوطن برؤية صديقتها فوزية شقيقة الملك.

لم تكن تعلم فريدة حينها أن الملكة نازلي وشقيقاته يبحثن عن عروس لفاروق، وأمام حمام السباحة أخذن يتبادلن الضحكات ويسبحن، ليظهر الملك أمامها بشكل مفاجئ، ولكنها لم تتقدم مثل باقي الفتيات لاستقباله، بل فضلت الإبتعاد عن المكان الذي يتواجد فيه.

انجذب فاروق هو الآخر للملكة حيث ترك جميع الفتيات اللاتي وقفن أمامه وتقدم إليها حيث تجلس والدتها، وسألها عمن تكون، لتخبره بكونها ابنتها صافيناز، حياها بإيماءة من رأسه ثم انصرف.

باخرة زروق الحب 

استقبلت الأسرة الملِكة بدعوة من الملكة نازلى فريدة، لقضاء رحلة لمدة 4 أشهر، حتى يتمكوا من معرفة طباعها وتصرفاتها واختبارها عن قرب، من خلال اصطحابها في جولات ترفيهية وسياحية، وكان معهم مدرسون ليعلموهم اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.

على ظهر الباخرة فيكتوري أوف أنديا والتي أطلقت عليها الملكة فريدة فيما بعد زورق الحب، ففي يوم 27 فبراير سنة 1937 غادر فاروق، بصحبه أمه وأخواته وحاشيته، وسنحت له الفرصة في التقرب والتودد منها عن قرب، و في هذه الرحلة تعرفت على فاروق وأحبته، وبدأ قلبها يخفق بحب فاروق.

مراسم واحتفالات الزفاف

في احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل، والتي استمرت 3 أيام، أُقيم زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، والذي كان يكبرها بعامين، حيث بلغ عمره 18عامًا، وفي يوم الخميس 20 يناير سنة 1938 تم عقد القران بقصر القبة، وخرج الجميع ليظهر حبه وولاءه، حتى الشركات والمنازل فكل بيت مزين بالورود وعناقيد الكهرباء.

فستان الزفاف

ارتدت فريدة فستانًا صنع خصيصًا في باريس من خيوط الفضة والدانتيل الفرنسي، وبأكمام طويلة وذيل قصير صنعه أشهر محل أزياء بباريس في ذلك الوقت وهو محل ورث، وكذلك ارتديت ماثيو من قماش خفيف مفضض تكون منه الذيل، الذي بلغ طوله 15 قدما ومغطى بالتل الخفيف.

توتر الحياة الزوجية

"غيرة وهجر"، هكذا شهدت الحياة الزوجية بين الملكة والملكة بعد قصة حب عرفها الجميع، بجانب التوترات التي أثرت على علاقتهم، حيث تحملت كثيرا من أجل ترميم العلاقة بعد أن أنجبت منه 3 بنات هن الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، وحاولت بكل السبل احتواءه وعودته إليها مرة أخرى دون جدوى وأصرت على الطلاق، فكان لها ما أرادت.