رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى ميلاد الأميرة فريال.. أحبت رسام رفضه الملك فاروق واشتهرت بتربية الحيوانات

كتب: آية المليجى -

01:32 م | السبت 17 نوفمبر 2018

الأميرة فريال

في الساعات الأولى من صباح يوم 17 نوفمبر 1938، استقبل الملك فاروق الأول، مولودته الأولى الأميرة فريال من زوجته الملكة فريدة، التي تحل ذكرى ميلادها اليوم، وذلك داخل قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية. 

احتفالية كبرى أقامها الملك فاروق احتفالًا بمجيء أميرته الأولى، ولعل من أبرز مظاهرها هي توزيع الملابس والمواد الغذائية وجنيه، للأسر التي تصادف ولادة مولود لهم في هذا اليوم، وكان عدد الأسر آنذاك حوالي 1700 أسرة.

حياة اتسمت بالمظاهر الملكية عاشتها الأميرة فريال وسط عائلتها، لكن تبدلت الأمور حينما قامت ثورة يوليو عام 1952، لتغادر أرض المحروسة مع والدها الملك فاروق وكان عمرها آنذاك لا يتخطى الـ13 عامًا، بحسب ما ذكره موقع "الملك فاروق الأول".

وعلى الأراضي الإيطالية عاشت الأميرة فريال قصة حب مع شاب رسام، كان يعمل بديكورات الفيلا الصيفية الخاصة بوالدها في مدينة نابولي الإيطالية، لكن سرعان ما انتهت هذه العلاقة بالفشل حينما رفض الملك فاروق زواجها منه.

ظلت الأميرة فريال مقيمة في فيلا والدها برفقة شقيقاتها، إلا أن وقع الملك فاروق في غرام مغنية الأوبرا الشهيرة "إيرما" ودعاها للإقامة في الفيلا، حينذاك قررت البنات الثلاث مغادرة الفيلا، والانتقال للعيش في منتجع أسرة محمد علي في سويسرا.

وهناك تزوجت الأميرة من السويسري جان بيير، وهو رجل غني امتلك عدة فنادق، وعاشا سويًا داخل فندق صغير كان يملكه على جبال سويسرا، لم تدم فترة الزواج كثيرًا حيث أقدم الزوج على الانتحار بعد عامين فقط، وذلك في عام 1986، وكانت أنجبت الأميرة فريال ابنتها الوحيدة الأميرة ياسمين.

وعلى عكس باقي أبناء الملك فاروق، اتسمت الأميرة فريال بتكوين علاقات صداقة بعدد من الشخصيات المصرية البارزة، خاصة بعد زواج ابنتها الأميرة ياسمين من حفيد هدى شعراوي، التي عاشت معه في مصر، مما ساهم في زيارة الأميرة فريال لمصر مرات عديدة.

ومن العادات التي اتسمت بها الأميرة فريال هي حبها لتربية الحيوانات الأليفة ورعايتها، وهو ما جعل الجيران في سويسرا يلجأون إليها لعلاج حيواناتهم.

قضت الأميرة فريال ما تبقى من عمرها على الأراضي السويسرية، إلا أن داهمها مرض سرطان المعدة لتبدأ معاناتها القاسية في محاربته، وحاولت إظهار قوتها وانتصارها عليه، ليعاود المرض الخبيث ويصيبها مرة أخرى في العظام.

وبداخل إحدى مستشفيات مدينة منترو السويسرية، قضت الأميرة فريال الشهر الأخير من حياتها إلا أن توفيت في 29 نوفمبر 2009 عن عمر ناهز الـ71 عامًا، ووصل جثمان الأميرة الراحلة من جينيف إلى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، يرافقها أفراد أسرتها وعلى رأسهم شقيقها الملك السابق أحمد فؤاد الثاني، ودفنت في مسجد الرفاعي.