كتب: آية المليجى -
07:24 م | الأربعاء 29 نوفمبر 2017
طرقات مزينة وحدائق تلتحف بالأضواء الملونة، وسرادق ضخم مبطن بالحرير، تتوسطه "كوشة" للعروسين، هكذا كان المشهد داخل قصر القبة، في 16 مارس 1939، الحفل الذي أقامته الملكة نازلي، احتفالا بابنتها العروس الأميرة فوزية على ولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي.
دعوة مقتصرة على السيدات أعضاء العائلة المالكة وقرينات الوزراء وبنات العائلات الكريمة، ليحضر الحفل ما يقارب الألف مدعوة، بحسب ما ذكر موقع "الملك فاروق الأول".
وبين ابتسامات وتهاني المدعوات سار موكب العروسين مكونا من 20 فتاة، يرتدين الملابس البيضاء ويحملن الورود، وعلى كلمات بديع خيري، التي أعدها خصيصا لهذه المناسبة، صدحت أم كلثوم، بأغنية الزفة، وامتلأت الألحان بالروح القومية، ثم أدت السيدة بديعة مصابني رقصة ريفية بارعة مع ست راقصات، مصحوبة بالغناء الريفي الجميل.
وعلى صوت آخذ استكملت أم كلثوم الغناء بقطعة جميلة كانت كلماتها "على بلد المحبوب وديني"، وما كادت تنتهي حتى تعالى صوت المطرب اللبناني محمد البكار بلحن تقليدي وشاركه أعضاء النادي اللبناني في عدة رقصات وأغاني لبنانية تميزت بسحر الشرق، مصحوبة بعزف فاضل شوا بقيثارته الرائعة.
وعلى دقات قلوب فاضت بالبشر والدعاء، سافر العروسان إلى إيران، ليقيما حفل زفاف آخر في طهران احتفالا بهما.