رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ماما ماجي.. قصة سيدة مسيحية زرعت خير فحصدت جوائز العالم

كتب: مصطفى رحومة: -

02:24 م | الثلاثاء 16 يوليو 2019

ماجدة جبران المعروفة بماما ماجي

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن حصول ماما ماجي على جائزة ويليام ويليرفورس لعام 2019 من "الكولسون سنتر" في العاصمة الأمريكية واشنطن، مشيرة إلى أن تلك الجائزة هي تكريم يمنح تقديرا للقيادة المسيحية الملهمة.

فمنذ سنوات شغلت ماجدة جبران أو ماما ماجي الرأي العام، بأعمالها الخيرية التي زرعتها فحصدت العديد من الجوائز والتكريم بمختلف دول العالم، ولقبت بالعديد من الألقاب أبرزها "الأم تريز".

حصلت "ماجدة" على جائزة المرأة الدولية للشجاعة IWOC من وزارة الخارجية الأمريكية، وجائزة صناع الأمل في الوطن العربي من إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة، قبل أن يكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مارس من العام الماضي خلال احتفالية المرأة المصرية.

فالسيدة التي ترتدي ملابس تشبه الراهبات في بساطتها وعدم تكلفها، كرست حياتها منذ عام 1985 لخدمة الأطفال بالأحياء الفقيرة، رغم أن المولودة في أحد أحياء القاهرة عام 1969 كان والدها طبيب معروف، وهي خريجة الجامعة الأمريكية التي عملت بها كأستاذة بقسم علوم الكمبيوتر حتى عام 1989، وزوجة رجل أعمال ثري.

اكتسبت "ماجدة" عمل الخير من والدها وعمتها، فكان والدها الذي انتقل ليعمل في نجع حمادي بمحافظة قنا، يعالج الفلاحين والفقراء، بينما كانت عمتها تحضر الوجبات للمحتاجين بعد انتهاء الكشف، وهي من استكملت تلك المسيرة بعد وفاة عمتها.

فبوجه تغيب عنه مساحيق التجميل، وتتدلى على ثناياه خصلات شعر بيضاء فرت من أسفل طرحة بيضاء تنسدل على جلبابا أبيض، تقف "ماجدة"، لخدمة الفقراء في القاهرة عبر مؤسسة "ستيفنز شايلدرين" التي أسستها عام 1985، وتمكنت من خلالها في مساعدة نحو 30 ألف أسرة مصرية، كما أسست 92 مركزًا توفر من خلالهم الرعاية لأكثر من 18 ألف طفل بالتعليم، بالإضافة إلى 3 مراكز للتدريب المهني للأطفال والفتيان، وتوفير دورات تدريبية للأمهات.

"الأم تريزا" المصرية، التي ترى في مساعدة الأطفال الفقراء تقربًا لله، رشحت إلى جائزة نوبل أكثر من مرة، وقالت عن خدمتها في أكثر من تصريح: "الله أعطانا أكثر مما كنا نأمل أو نتخيل، أعطانا فرصة رائعة للوصول للأطفال الفقراء وإذا أردنا أن نتقرب إليه أكثر علينا أن نستمر في دعم ومساندة آلاف الأطفال الذين يحتاجون إلى الحب".