رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

تأجيل الزواج قرار "سارة وأحمد".. "الارتباط مؤجل حتى إشعار آخر"

كتب: سلمى سمير -

10:14 ص | الأربعاء 19 يونيو 2019

تأجيل الزواج قرار

"الخوف من الفشل".."مينفعش أتنازل عن أحلامي".. "مش هتجوز لمجرد الزواج".."الأولوية لتكوين مستقبلي".."ومش هقدر أحقق ذاتي بعد دوامة الزواج".. مبررات لتعليق عزوف بعض الأشخاص من الذكور والإناث عن الارتباط بفكرة الزواج وتكوين أسرة، واضعين تصوراتهم تلك حجر عثرة أمام الإقبال على الارتبط بشريك.

سارة عبدالقادر، 29 عاماً، ترفض التفكير في خوض تجربة تكون نهايتها الفشل: "خايفة جداً إني أفشل، أنا دايماً بفكر إن الشخص اللي هرتبط بيه ده هو اللي المفروض أكمل معاه باقي حياتي، القرار بالنسبة لي صعب جداً".

شجاعة "سارة" في الرفض كانت نابعة من الحرية التي تمنحها لها أسرتها في اتخاذ قرارها: "معنديش ضغوط في البيــت، آه والدتي عــاوزة تفرح بيّا وتكون جدة، لكن في نفس الوقــت محدش بيغصبني على أي قرار، وده مريحني جداً، وباشكر أهلي عليه إنهم مدييني مساحة، لأن فيه كتير من الأسر بتحرم أولادها منه وبيحرموهم من التمتع باتخاذ القرارات".

تروي "سارة" أن رفضها فكرة الزواج أمر مؤقت: "مش رافضة فكرة الزواج بشكل قاطع بس مش هتجوز لمجرد الجواز وأي حد وخلاص، لازم شخص أكون دارساه كويس جداً ويكون مناسب ليّا جداً، ويقدر إني شخصية ليها مساحة حياتية مقدرش أستغنى عنها ولازم أحافظ عليها، لأني بدونها مش هقدر أعيش مبسوطة".

تعد "سارة" دراسات عليا وتعتبرها رقم واحد في ترتيب أولوياتها: "ما ينفعش أبداً إني أتنازل عن أحلامي، لازم الشخص اللي هوافق عليه يكون متوافق معايا مادياً وطبقياً وفكرياً، عشان العلاقة ماتفشلش، أنا عندي اتساق فكري إن ربنا بيخلق شخص مش بيخلف وشخص بيخلف، شخص بيتجوز وشخص مش بيتجوز ورافض الفكرة، مش أساسية في حياته، احنا بس اللي مجتمعنا غريب".

كان الزواج بالنسبة له الخطوة الثانية بعد بناء مستقبله، وتفكير عميق في أهدافه في الحياة، يقول أحمد الليثي، 32 عامًا، "الجواز بالنسبة لي مش أساسي، آه شيء مهم جداً ولطيف إن الواحد يكون عنده أسرة وشخص بيشاركه في كل حاجة، لكن أنا في حالتي عندي أهداف عاوز أحققها هي اللي ليها الأولوية في حياتي عن الجواز وأهم منه"، منذ عام 2011.

يشارك "أحمد" في مبادرات خاصة بتنشيط السياحة، استوحى من خلالها فكرة أن يمتلك المشروع الخاص به: "سافرت كتير وعرفت ثقافات مختلفة، وكتير نصحوني إني لو اتجوزت مش هقدر أحقق المشروع الخاص اللي باحلم بيه"، وبحسب "أحمد" فإن معظم أصدقائه الذين لهم تجربة في الزواج أثنوا على قراره بتأجيل الزواج: "بيدخلوا في دوامة الجواز والطلبات ومش بيقدروا يحققوا ذواتهم، ويعملوا لنفسهم كيان مادي وأدبي، أنا بالنسبة لي تحقيق مشروع خاص بيّا أهم من الجواز، أنا مش عاوز أفضل محلك سر".