بعد زواج لم يستمر سوى عام وقفت "سماح. م" صاحبة الـ29 عامًا داخل أروقة محكمة الأسرة بمحافظة البحيرة، تطلب الخلع من زوجها "نادر. ن"، صاحب الـ35 عامًا، معللةً قيامه بتداول وإفشاء التفاصيل الخاصة بينه وبين زوجته لأسرته وأصدقاءه المقربين دون مراعاة لقدسية العلاقة الزوجية التي تتطلب الكتمان والمحافظة عليها من قبل الزوجين.

قصة حب جمعت بين قلبي الزوجين بدأت مع أول عام في حياتهم الجامعية، واستمرت لسنوات، ليقررا بعد انتهاء دراستهم الزواج واستكمال حياتهم مع بعضهم البعض، ولكن لم يُكتب لهذه القصة الاستمرار سوى لعام واحد، فبدأت الزوجة تشعر بالإهانة وانتهاك حقوقها بسبب إفشاء الزوج أدق التفاصيل داخل منزلهم.

"بيحكي أسرار الببيت بأدق التفاصيل لصحابه".. بهذه العبارة عبرت "سماح" عن  أزمتها مع زوجها، بعد قيامه بنقل كل ما يدور داخل المنزل لخارجه سواء لأهله أو أصدقاءه المقربين، متابعة: "بعد شهرين زواج بدأت اكتشف إن والدته وأخته عارفين حاجات تخصنا ولما بسأله يقولي مبخبيش حاجة عليهم، إحنا عيلة واحدة".

حاولت الزوجة تمالك أعصابها والتهدئة من روعها بين الحين والآخر لكونهم ما زالوا في بداية حياتهم الزوجية، مستكملة: "الموضوع زاد عن حده وبقى بيحكي تفاصيل علاقتنا لأصدقاءه وزوجة واحد فيهم اللي نبهتني للموضوع".

بدأت والدة الزوج وشقيقته التدخل في شتى الأمور الخاصة التي تتعلق بالزوجين: "اتفاجئت بحماتي بتقولي انتي مش مريحاه ليه ومقصرة معاه"، رغم قصة الحب الكبيرة التي عاشها الزوجين إلا أن "سماح" قررت إنهاء القصة بعدما سئمت العيش مع زوجها لكونها لا تشعر بالأمان معه بحسب قولها، وقررت رفع دعوى خلع ضد زوجها للحفاظ على ما تبقى من حياتها الخاصة.