يمثل لها الرسم منذ طفولتها المرآة التي ترى فيها العالم، من مجلات الأطفال حاولت تقليد صور الأميرات، كانت هالة السيد الشامي، 21 عامًا، تبحث عن التفاصيل الصغيرة في أعمالها الفنية التي تميزها.

"قلم رصاص وأستيكة واسكتش كانسون"، بدأت بهذه الأدوات لتعلم أصول الرسم بعد الانتهاء من الثانوية العامة، وقبل التحاقها بالجامعة كلية تربية، تقول أثناء حديثها لـ "هُن": أنا برسم من صغري.. ماما بتحب الرسم وحببتني فيه. الأول كنت برسم كارتون زي دورا وميكي، وأنا صغيرة كنت بقلد أي حاجه فيها".

صممت الفتاة العشرينية على الابتكار والتعلم والابتعاد عن التقليد: "كنت مصرة إني أتعلم  لحد مخلصت 3 ثانوي وبعدها بدأت اتعلم أصول الرسم بقلم رصاص وأستيكة واسكتش كانسون مكنتش بحب اسمع فيديوهات عشان مبحبش أبقى مقيدة من حاجة فكنت بدور على ناس بترسم واشوف رسمهم واركز فيه".

كانت تسعى "هالة"، دائمًا على تقوية ملاحظاتها في مختلف التفاصيل الصغيرة مثل مسام البشرة الفاتحة منها والغامقة وتأثير الإضاءة على لون البشرة.

ويمثل الرسم لها الحرية لرغبتها الدائمة في عدم التقيد برسم محدد وأشكال ذات قوالب ثابتة: "كل رسوماتي كان ليها إحساس مختلف برسم بالرصاص وقلم جاف أزرق وألوان خشب"، تسعى في الفترة المقبلة الرسم بالزيت.

كانت من أكثر الرسومات المقربة لها التي تظهر تفاصيل البساطة في الوجه، مثل الرسمة التي أظهرت فيها وجه امرأة عجوز تظهر عليه تجاعيد الزمن.

لم تتوقع النجاح الذي حققته رسمة اليد التي يوجد داخلها رجل طفل رضيع، حيث وصلت عبر "فيس بوك"، إلى 10 آلاف إعجاب على الصورة، والتي عبرت من خلالها عن خروج جيل من الجيل السابق.

حصلت الفتاة العشرينية على تكريم من معرض الكتاب منذ عامين على أعمالها الفنية، وبدأت الأن في الرسم الديجتال، ولكن احلامها لم تقف عند ذلك الحد.

"سارة" تستنكر قرار وقفها عن الرسم على سور استاد الإسكندرية: "حلم استنيته سنين"