رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتيات "سنة أولى جامعة".. بين أحلام الاستقلال وصدمة المؤهلات

كتب: ندى نور -

09:41 م | الثلاثاء 23 أبريل 2019

أحلام فتيات في سنة أولى جامعة يبحثن عن فرصة عمل داخل محطات المترو

منذ العام الأول من لالتحاقهن بالجامعة يبحثن عن الاستقلال وفرصة عمل تساعدهن في الإنفاق على أنفسهن، لتخفيف العبء عن أسرهن، فتيات لم تبلغن الـ 18 عامًا، يبحثن عن فرص عمل، في أماكن مختلفة منها محطات المترو والجرائد وإعلانات الانترنت وغيرها.

داخل المواصلات العامة يتبادلن أطراف الحديث حول أحلامهن في الاستقلال، بل واحيانًا اختيار كليات غير شاقة تساعدهن بالعمل.

تجلس ليلى طارق، التي لم تتعدى الـ 18 عامًا، والطالبة بكلية خدمة اجتماعية، بجانب صديقتها يتبادلان الأحاديث المختلفة حول رغبة كلا منهن العمل رغم عدم انتهاء الفصل الدراسي الأول من عامهم الأول بالجامعة.

"طيب ممكن نشتغل ايه؟ واحنا لسه بندرس جنب الكلية تكون فلوسه حلوة"، بهذه الكلمات بدأت "ليلى"، حديثها مع صديقتها داخل عربة المترو أثناء ذهابهن للجامعة، وقبل توقف المترو داخل محطة جامعة حلوان، شاهدت "ليلى"، إعلان ملصق: "فرصة عمل لشباب الجامعة برواتب مجزية"، فقررت إخراج هاتفها المحمول وكتابة الرقم الموجود بالإعلان متمنية قبولها في وظيفة لا تعرف عنها شيء.

"بحاول أخفف عن أهلي المصاريف كفاية فلوس الثانوية العامة"، بهذه الكلمات بدأت "ليلى"، حديثها لـ "هُن"، مضيفة أنها منذ انتهائها من المدرسة وتمنت دخول الجامعة للعمل والاستقلال ماديًا.

ولم تختلف أحلام فادية سالم، بالفرقة الأولى كلية آداب، قسم علم اجتماع، فكان سعيها لتوفير فرصة عمل أكبر من رغبتها في الالتحاق بالجامعة، "مصاريف الجامعة والمشوار تخليني لازم أدور على شغل بجانب الجامعة ومفيش شغل بمرتب مجزي يشغلني وأنا لسه بدرس".

وبعد انتهاء يومها بالجامعة تحدثت مع صديقاتها عن رغبتها في توفير فرصة عمل بجانب دراستها، فردت عليها قائلة: "شوفتي الإعلان اللي في المترو بمرتبات كويسة جدا"، رغم شعور "فادية"، في السابق أن هذه الاعلانات غير حقيقية إلا أنها اختارت خوض التجربة، حتى تتمكن من العمل.

الاستقلال هو ما بحثت عنه تقى مجدى، بالفرقة الأولى، كلية آداب قسم فلسفة، أيضًا قائلة: "فرصة شغلي في المجال قليلة يبقى ليه استنى لما اتخرج كل ما اشتغلت بدري قدرت استقل واستقر ماديًا أسرع"، كان هذا هو تفكير "تقى"، بعد التحاقها بالجامعة.

جلست داخل محطة المترو تجري مجموعة من المكالمات الهاتفية بحثًا عن وظيفة، ولكن كان الرد الذى تستقبله "ايه مؤهلاتك؟"، لتصمت دقيقة مقررة إغلاق الهاتف لاكتشافها أنها لم تتوفر لديها، مؤهلات تساعدها على العمل منذ السنة الأولى في الجامعة.