رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أطفال السجينات" تنظم تدريبا لتطوير أفكار السيدات على المشروعات الصغيرة

كتب: يسرا محمود -

07:37 م | الخميس 11 أبريل 2019

جمعية رعاية أطفال السجينات

دشنت "جمعية رعاية أطفال السجينات" تدريبًا للسيدات، يساعد في تمكينهن اقتصاديًا، من خلال تعليمهن إدارة وتخطيط وتطوير المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لتطوير أفكارهن وجعلها قابلة للتخطيط والتنفيذ بمقر الجمعية.

ألقى التدريب الدكتور يحيى هاشم، أستاذ علم الاجتماع وخبير في شئون الحماية الاجتماعية لتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لعشر سيدات بشكل فردي مع كل واحدة على حدة، لدراسة مقترح المشروع المقدم منها، والعمل على تطوير الفكرة، لكي تكون قابلة للتنفيذ، وتحقيق الاستفادة المثلى.

وقال "هاشم"، في تصريحات صحفية، إن الدورات التدريبية السابقة للسيدات على إدارة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغيرة، ساعدتهن على تحديد أهدافهن بدقة في ضوء الموارد المتاحة لديهن، وظهر ذلك بقوة خلال تقديم المقترحات الجديدة، كما أصبح لديهن رؤية قابلة للتنفيذ.

وفيما يتعلق بالأفكار المقدمة من قبل السيدات، أوضحت "هاشم" أن أفكار المشروعات تنوعت ما بين ثلاجة لبيع الآيس كريم، ومشروع حلويات شرقية، ومصنع حلاوة طحينية، ومشروع الطبخ المنزلي، ومشروع محل بيع دواجن.

وعن المراحل التدريبية التي تمر بها المستفيدة، قسم "هاشم" التدريب إلى ثلاث مراحل، الأولى هي الدورة الأساسية لمهارات المبيعات والتسويق، ومن ثم المرحلة الثانية وهي اختيار المجموعة المتقدمة من السيدات للحصول على دورة إدارة التخطيط الاستراتيجي للمشروعات متناهية الصغر، والجزء الختامي للتدريب يتمثل في مجموعة من الدورات التدريبة المكثفة على مهارات التفاوض وإدارة الأزمات للمشروعات الصغيرة، لكي تخرج السيدة في نهاية سلسلة التدريبات، بكفاءة عالية وقادرة على إدارك الفرص المتاحة لديها.

وعن انعكاس التدريب على الفئة المستفيدة، أكد هاشم أن السيدات أصبحن قادارات على تحديد أهدافهن بدقة شديدة بشكل قابل للتنفيذ في ضوء الفرص المتاحة، ومن ثم تقديم أفكار واقعية تتماشي مع المكان التي تقيم به هؤلاء.

وأوضحت الكاتبة نوال مصطفى، أن فكرة المشروعات الصغيرة تُنفذ في الجمعية منذ فترة، بينما أرادات إدخال عنصر الابتكار بداية من اختيار الفكرة حتى تنفيذها وخروجها إلى النور، نظرًا أن ذلك أساس فكرة الإبادع الاجتماعي، لتحريك فكر الفئة المستفيدة في اتجاه تحسين حياتهم، والحفاظ على حماس المستفيدة نحو مشروعها الخاص.

وأضافت "مصطفى" أن حضورها لمؤتمر منتدى الإبداع الاجتماعي في العالم العربي AWSIF 2019، المنظم من قبل منظمة (أشوكا الوطن العربي) ، والذي يهدف إلى دمج الرواد والقادة الاجتماعيين بالدول بأقرانهم للنقاش حول تطوير الأفكار الاجتماعية وجعلها أكثر إبداعًا، حثها على تمكين السيدات بالفكر وليس بالمال فقط.

كما تحدثت مؤسسة جمعية رعاية أطفال السجينات عن فكرة تمويل الجمعيات الأهلية للسيدات لتنفيذ مشاريعهن الصغيرة ومتناهية الصغير بواسطة الإقراض، مبينة أنها لا تشجع تلك الفكرة؛ لما ينجم عنه مشاكل، بينما تشجع فكرة الدعم الكامل بشقيه المادي والفني من قبل الجمعية للسيدات حتى يخرج المشروع إلى النور، ويحقق أرباح ومن ثم تحصل الجمعية نسبة من تلك الأرباح لكي تكمل دورها مع سيدات أخريات، مختتمة حديثها، بأنها سوف تعممم تلك الفكرة مع باقي الفئة المستفيدة، وحثهم على تقديم أفكار بشكل مستمر، بالإضافة إلى مد السيدات بالعديد من الأفكار المبتكرة للوصول إلى الهدف النهائي للجمعية وهو "الاستثمار في البشر".

جدير بالذكر أن نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، اقترحت فكرة صندوق المقترحات والأفكار؛ لتشجيع السيدات على تطوير واقتراح أفكار مشاريعهن بأنفسهن، بدلًا من أن تفرض عليهن، وذلك يوم حفل عيد الأم الذي دشنته الجمعية هذا العام، ومن ثم تسابق السيدات على تقديم مقترحات عدة لمشروعات جديدة يرغبن في تنفيذها، أو تطوير للمشرعات القائمة بالفعل.